كشفت صحيفة خليجية، عن امتناع القوات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية اليمنية عن تنفيذ توجيهات لوزير الداخلية، اللواء عبده الترب، بالنزول الميداني في أول أيام الدوام الرسمي، عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك لتغطية مناطق التمركز الأمني التقليدية التي كانت سائدة قبيل سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء. و حسب صحيفة "الخليج" الاماراتية، شهدت شوارع العاصمة صنعاء انحساراً مستمراً لحضور وتواجد القوات الأمنية الكلفة بالإشراف على ضبط الأمن العام في العاصمة صنعاء، باستثناء انتشار محدود لقوات تابعة لشرطة المرور. و استغل الحوثيون هذا الانحسار لتعزيز انتشارهم ونشر المزيد من اللجان الشعبية المسلحة في شوارع وأحياء إضافية بالعاصمة. و صعدت اللجان الشعبية المشكلة من جماعة الحوثي وبشكل لافت من إجراءتها الأمنية في كافة شوارع العاصمة صنعاء، حيث بادرت إلى اخضاع السيارات المارة لعمليات تفتيش مشددة وصلت إلى حد التفتيش الذاتي لسائقي بعض المركبات وبخاصة سيارات النقل العام. و عززت قيادة الجيش ووزارة الداخلية مستوى قواتها العسكرية والأمنية في محافظتي حضرموتوالبيضاء لمواجهة تهديدات محتملة لمسلحي جماعة أنصار الشريعة الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" بعد تهديدات اطلقوها بشن المزيد من الهجمات على المواقع العسكرية في المحافظتين. و أعلنت وزارة الداخلية في بيان إرسال إمدادات عسكرية للوحدات الأمنية في محافظة البيضاء بعد سلسلة هجمات شنها مسلحو تنظيم القاعدة على منشآت عسكرية وأمنية وحكومية في المحافظة. و أوضحت أنها نقلت على متن مروحية عتاد ومؤن عسكرية إلى البيضاء لتعزيز قدرات الوحدات الأمنية وتمكينها من الاضطلاع بواجباتها في مواجهة الاختلافات الأمنية والتصدي الأعمال الإرهابية المحتملة. و جاء ذلك فيما تبنت جماعة "انصار الشريعة" أمس عملية اغتيال العقيد في جهاز المخابرات اليمنية عبده خميس عبدالمولى، مشيرة إلى أن مسلحيها اغتالوا ليل السبت الماضي العقيد عبد المولى رمياً بالرصاص في حي المجورة بمدينة الشحر محافظة حضرموت.