قتل مواطن و أصيب آخر، إصابته خطيرة، برصاص مسلحين في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، في محافظة الحديدة، غرب البلاد. و قال ل"يمنات" شهود عيان أن مسلحين من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين أطلقوا النار على سيارة، أثناء تجاوزها مفرق الضحي. و أكدوا أن مسلحي الحوثيين كانوا يقفون على جانبي الطريق الإسفلتي، و لم يتمكن سائق السيارة من رؤيتهم أو سماع نداءهم عليه بالتوقف. و أوضحوا أن المسلحين اطلقوا النار على السيارة، ما أدى إلى مقتل "علي عبدالله سعيد" على الفور و إصابة "يحيى عبدالله حسن" بإصابات خطيرة. يأتي ذلك بعد قيام مسلحين من اللجان الشعبية التابعة للجماعة باختطاف القيادي في الحراك التهامي، عبد الرحمن مكرم طسي. و قال ل"يمنات" شهود عيان أن مسلحين يتبعون جماعة الحوثي اختطفوا الشيخ عبدالرحمن مكرم طسي، لحظة خروجه من بوابة هيئة تطوير تهامة بمدينة الحديدة، أمس الاثنين، واقتادوه إلى جهةٍ مجهولة. و قالت ل"يمنات" مصادر متطابقة، إن مسلحي الحوثيين شاهدوا سيارة أنزلت الشيخ "طسي" في مبنى يقع في الحي التجاري تعود ملكيته ل"فارس مناع" محافظ صعدة، و تجر السلاح المعروف. و قال ل"يمنات" الشيخ عبدالغني المعافا، أمين عام منظمة تهامة الشعبية، إن مكتب أنصار الله أعلن عدم مسئوليته عن اختطاف القيادي في الحراك التهامي، غير أنه أشار لاحقاً أن قيادياً كبيراً في جماعة الحوثي أخبرهم بإمكانية اعتقال من يسمونهم باللجان الشعبية للشيخ "طسي" على خلفية ما يمتلكونه من أدلة على تورطه في الاشتباكات التي وقعت أواخر الشهر الماضي، في حي اليمن، و أدت إلى مقتل أحد مسلحي جماعة الحوثي. و في ذات السياق هدد العميد خالد خليل، القيادي في الحراك التهامي، ببدء مقاومة شعبية ضد مليشيات الحوثي، كاشفاً أن عشرات الفدائيين على أهبة الاستعداد للقيام بعمليات ضد مسلحي الحوثي التي تحتل تهامة حسب وصفه. إلى ذلك شيع أمس أحمد غالب العليمي نجله الذي قتل فجر الجمعة الماضية برصاص مسلحي الحوثيين الذين كانوا يتمركزون في تقاطع شارعي الخمسين وسبعه يوليو، بمدينة الحديدة. و قال العليمي ل"يمنات" إنه تلقى اتصالاً من مستشفى الحديدة الأهلي أخبره بأن مسلحي جماعة الحوثي أوصلوا جثة ابنه إلى المستشفى بعد أن فارق الحياة. و أضاف أن الأطباء أخبروه أن شخصاً يدعى "ابو صقر" أخبرهم أن القتيل رفض التوقف للتفتيش ما أدى إلى إطلاقهم الرصاص على سيارته. و أشار أن الأطباء أخبروه أن إصابة ابنه لم تكن قاتلة، و كان باستطاعتهم إنقاذ حياته حال إسعافه إلا أنه ترك ينزف حتى فارق الحياة، مؤكداً أنهم قاموا بالتحقيق معه بعد إصابته. الجدير بالذكر أن مجاميع المسلحين انتشروا بشكل كبير في مدينة الحديدة، و لم يرتدوا زي الفرقة الأولى مدرع، الذي كانوا يرتدونه منذ الأيام الأولى لدخولهم مدينة الحديدة، قبل حوالي شهر.