قال الدكتور صالح باصرة, وزير التعليم العالي الأسبق: تشكيل الحكومة خطوة إيجابية، غير أنه طالب الرئيس هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح، تفهم اعتراض حزب المؤتمر الشعبي وجماعة الحوثي لملاحظاتهما على بعض الوزراء. و أضاف: إذا أخذ بالملاحظات فذلك سيجعل من الحكومة ذات إجماع وطني وسيساعدها على النجاح. و نقل صحيفة السياسة الكويتية، عن باصره، مطالبته الحكومة بتسريع تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وخصوصاً ما يتعلق بالقضية الجنوبية وصعدة. و أكد إن النقاط ال20 المتعلقة بهاتين القضيتين أحالها هادي إلى الحكومة في يوليو من العام الماضي لكن كان هناك لامبالاة في التنفيذ. و دعا إلى الأخذ بدعوة وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي إلى مبادرة خليجية جديدة بشأن اليمن. و قال: "نأمل أن تستكمل الدعوة العمانية ما لم يرد في المبادرة الخليجية, لأن المبادرة الأولى أشارت بشكل عابر إلى القضية الجنوبية وقضية صعدة لكنهما لم تكونا القضية الأولى فيها". و أضاف: على الرئيس هادي ورئيس الحكومة أن يعيدا النظر في قرار تقسيم اليمن من ستة أقاليم إلى إقليمين وأن يهتما بشراكة وطنية حقيقية في الحكومة, فأحزاب اللقاء المشترك حصلت على 11 حقيبة في الحكومة بعضهم رئيس حزب وأمين عام ولم يكونوا شخصيات محايدة أو مستقلين, أما بقية القوى السياسية فلا تكاد تكون ممثلة في الحكومة حيث أن الحراك الجنوبي لم يمثل تمثيلا حقيقيا فيها وكان يفترض أن يكون للحراك الموجود على الأرض في الجنوب تمثيلا في الحكومة وليس الموجود في صنعاء. واعتبر الدكتور باصرة، عودة القيادات الجنوبية من الخارج إلى عدن أمراً جيداً حتى لا يبقون في الخارج يتصارعون بل يتواجدون في الداخل لإيجاد حل عادل ومرض للقضية الجنوبية. و لفت إلى أن جماعة "أنصار الله" الحوثية معنية بالقضية الجنوبية لأنها باتت قوة سياسية موجودة على الأرض. و رأى أن العقوبات الدولية ضد "صالح" واثنين من قيادات الحوثيين ستعقد الوضع, مضيفاً إن "اليمن في هذا الوضع ليس في حاجة إلى عقوبات بل إلى إعانات ودعم". و اعتبر أن قرارات إقالة هادي وعبدالكريم الارياني من قيادة "المؤتمر" أمر لا يخص الحزب وحده, متمنياً أن يجتمع هادي وصالح ويحلان أي إشكالات بينهما.