قالت صحيفة خليجية إن العديد من المحافظاتاليمنية تشهد تصعيداً متزامناً للأنشطة والفعاليات الاحتجاجية المناهضة لتمدد الحوثيين وتوسعهم القسري باستخدام السلاح في العديد من المديريات والمناطق، والمعبرة عن حالة من السخط والغضب الشعبي إزاء التخاذل الحكومي في وضع حد للتحركات التوسعية المستمرة لجماعة الحوثى والتهاون في إلزامها بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية، بينما طالب الرئيس عبد ربه منصور هادي جميع القوى السياسية بالحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها لتحقيق أمن البلاد . وبحسب صحيفة "الخليج" احتشد يوم أمس المئات من الناشطين السياسيين وممثلي العديد من المنظمات المجتمعية والمواطنين بساحة التغيير بصنعاء للمشاركة في وقفة احتجاجية للمطالبة بإخلاء العاصمة صنعاء من المظاهر المسلحة وسرعة انسحاب الحوثيين منها، وتسليمهم للأسلحة المنهوبة من المؤسسات والمنشآت الأمنية والعسكرية وسرعة الإفراج عن معتقلي الثورة الشبابية السلمية .وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة باتخاذ مواقف حازمة إزاء تمادي جماعة الحوثي واستمرارها في تعزيز انتشار مسلحيها في العاصمة والمدن الرئيسية الأخرى التي تمددت إليها والانتصار لهيبة الدولة أو تقديم استقالاتهم .ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "ثورتنا مستمرة"، "لن نسكت . . أفرجوا عن معتقلينا"، "قتلة شهداء الكرامة يسرحون ويمرحون ومعتقلو الثورة خلف القضبان"، و"نطالب بإقالة النائب العام الذي عينه المخلوع"؛ في إشارة إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح .وطالب المحتجون بتنفيذ ضمانات مخرجات الحوار، من خلال إطلاق سراح معتقلي شباب ثورة التغيير من سجون في كل من صنعاء وحجة . وشهدت محافظتا إب والحديدة تصعيداً لأنشطة الفعاليات الشعبية المناهضة للحوثيين وخروج مسيرات احتجاجية تتصدرها الشعارات المطالبة باستعادة هيبة الدولة والرافضة للتواجد المتزايد لمسلحي جماعة الحوثي في العديد من مدن البلاد . وشهدت ساحة التغيير بالحديدة تصعيداً للفعاليات الاحتجاجية والوقفات الاعتصامية الرافضة لمساعي الحوثيين إحكام السيطرة على المحافظة، تمهيداً للتمدد باتجاه مضيق باب المندب . وتوعد ناشطون فيما يسمى "الحراك التهامي" بتصعيد ما وصفوها ب"المقاومة المسلحة" لمساعي الحوثيين السيطرة على تهامة واللجوء مجدداً إلى خيار القوة والسلاح للتصدي للمجاميع المسلحة الحوثية التي تتوافد على تهامة بشكل مستمر .من جهته، طالب الرئيس عبد ربه منصور هادي كافة القوى السياسية والوطنية في بلاده بالحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها الدستورية باعتبار ذلك الضمان الأكيد لتحقيق الأمن والاستقرار . وشدد خلال اجتماعه، أمس بهيئة مستشاريه على أهمية العمل وفقاً لمقتضيات اتفاقية السلم والشراكة الوطنية المرتكزة على أسس ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنةئومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وأشار إلى أن الوضع الراهن الذي تمر به البلاد صعب ودقيق ويحتاج إلى إخلاص النوايا بصورة صادقة وواضحة . وقال هادي "إن اليمن بحاجة إلى كفاءات قادرة على الوصول إلى أدق تفاصيل المشكلات ووضع الحلول القابلة للتطبيق، خصوصاً أننا في مرحلة حساسة من عمر الوطن" . كما تطرق الرئيس اليمني إلى المستجدات والتطورات الراهنة على مختلف المستويات الوطنية وما يتصل بالعلاقات الإقليمية والدولية والعمل الجاد من أجل الخروج الى آفاق الأمن والاستقرارئورحاب التطور والازدهار .