قالت مصادر اعلامية، إن مساعي بذلتها قيادات مؤتمرية مقربة من الرئيس السابق "صالح" فشلت في احتواء التصدع الذي سببه اقالة الرئيس هادي و الدكتور عبد الكريم الارياني من قيادة الحزب. و حسب موقع "صدى عدن" رفض مئات من قيادات المؤتمر في الجنوب إقالة هادي والإرياني، وطالبوا بالتراجع عن القرار الذي وصفوه بالباطل، وهددوا باتخاذ إجراءات تصعيدية. و كان "صالح" الذي يرأس حزب المؤتمر منذ تأسيسه في العام 1982م، أوفد إلى عدن وفداً برئاسة وزير الخارجية الأسبق أبو بكر القربي، لبحث تداعيات التهديد الذي توعدت به القيادات الجنوبية في حزب المؤتمر اليمني والتي تنحاز إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حد ما أورده الموقع. و خلص الاجتماع الذي انعقد خلال اليومين الماضيين في عدن إلى رفض القيادات الجنوبية في حزب المؤتمر حضورها المؤتمر العام الثامن للحزب. و طبقا لما أورده "صدى عدن" عكف وفد "صالح" في محاولة إقناع قيادات بارزة في حزب المؤتمر العدول عن موقفهم، بيد إنهم رفضوا ذلك وعلى رأسهم القيادي أحمد الميسري، و الذي يشغل عضو اللجنة العامة. و يطالب الميسري الأمانة العامة لحزب المؤتمر بالتراجع عن قرارها بفصل هادي والإرياني، ويهدد بالتعامل معهما إذا أصرت الأمانة على ذلك. و كان الرئيس هادي وجه بوقف صرف أي مبالغ مالية تخص المؤتمر إلا بأوامر صرف منه. و جاءت توجيهات صدرت ردا على توجيهات لصالح باعتماد توقيع الأمين العام المعين، عارف الزوكا، بدلا عن توقيعات الرئيس هادي الذي كان يشغل منصب نائب أول لرئيس المؤتمر و أمينه العام.