عثر في ضريح الإمام المنصور بصنعاء القديمة على مئات المخطوطات القديمة والنادرة. و قالت وكالة "سبأ" الحكومية، إن الاكتشاف يمثل اكتشافا نوعيا تتضاعف اهميته مع فرز محتويات المخطوطات. و كانت لجنة مختصة من وزارة الثقافة برئاسة وكيل الوزارة لقطاع المخطوطات و دور الكتب، قامت اليوم الاثنين، بنقل المخطوطات التي يصل حجمها الى اعداد كبيرة جدا، إلى دار المخطوطات بصنعاء. و نقلت "سبأ" عن وكيل وزارة الثقافة الدكتور مقبل الاحمدي أن ما تم العثور عليه يمثل اكتشافا نوعياً وعلى درجة عالية من الندرة ويضاعف من مسؤوليات وزارة الثقافة التي هي المعنية بالمخطوطات التي تنتشر في كل بقاع اليمن حتى تكاد اليمن تمثل مخطوطة تاريخية. و أضاف: المخطوطات التي تم العثور عليها بعضها بحالة جيدة وبعضها تعرضت للأرضة باعتبار انها كانت تحت الارض. و أكد الأحمدي خصوصية المخطوطات المكتشفة، موضحا إلى أن بعضها مخطوطات نادرة جدا وتتضمن زخارف فنية مثلما تتضمنه المخطوطات اليمنية القديمة. و نوه إلى أن هذا الحجم الكبير من المخطوطات المكتشفة يدفع إلى التفاؤل، و يؤكد أن اليمن متحف مفتوح يحفل بالمفاجآت، وهو ما يفترض ان يتوفر له الامكانيات اللازمة بما يعزز من قدرات القائمين على هذا الميدان الهام. و أشار إلى أن هذا الاكتشاف لهذا الحجم الكبير من المخطوطات يضاعف من مسؤولية وزارة الثقافة و ضرورة بسط نفوذها على جميع الاضرحة وغيرها من المعالم التي يمكن أن تضم مخطوطات. و الامام المنصور بالله هو الامام القاسم بن علي العياني، ويعد احد أهم أئمة الدولة الزيدية والذي حكم اليمن خلال الفترة من ( 389 - 393 ) للهجرة.