أشعل البرلمان اليمني، اليوم الثلاثاء، الذي يسيطر عليه حزب المؤتمر الشعبي العام أزمة سياسية في البلد، عقب امتناعه عن منح حكومة بحاح الثقة، بعد أكثر من اسبوع على تقديم الحكومة برنامجها للبرلمان. و جاء رفض أعضاء البرلمان منح الحكومة الثقة، على خلفية الخلافات التي نشبت بين الرئيس هادي، و الرئيس السابق "صالح" و التي بدأت عقب إقالة الأخير عبر اللجنة الدائمة الرئيسية للرئيس هادي و الدكتور عبد الكريم الارياني من رئاسة حزب المؤتمر و أمانته العامة. و كانت الحكومة التي حضرت إلى البرلمان بمعظم اعضائها و غياب رئيسها، انسحب، عقب اعلان رئيس كتلة المؤتمر، سلطان البرلماني، أن حزبه قرر حجب الثقة على الحكومة، على خلفية اقتحام قوات امنية لمقر المؤتمر بمحافظة عدن. و قالت مصادر مطلعة ل"يمنات" أن الأزمة ستنعكس على البلاد، و ستدخلها في وضع صعب، إذا ما صحت المعلومات التي اشارت إلى أن البرلمان أعلن تعليق اعماله و منح اعضاؤه اجازة مؤقتة. و حسب المصادر، يسعى المؤتمر للضغط على الرئيس للإفراج على أمواله التي جمدها عقب اقالته من منصبه كنائب لرئيس المؤتمر و أمينه العام، و فتح مقره في عدن الذي اغلق من قبل قوات الأمن. و كانت جلسة البرلمان، التي عقدت اليوم، لمنح الحكومة ثقتها، سادتها الفوضى، عقب الحديث عن حجب الثقة عن الحكومة، ما اضطر رئيس الجلسة، رئيس البرلمان، يحيى الراعي، لرفع الجلسة.