قالت صحيفة "الحياة" اللندنية ان جماعة الحوثيين أحكمت سيطرتها على محيط وزارة الدفاع اليمنية. وفيما تتصاعد المخاوف من مخطط لدى الحوثيين للإطاحة بالرئيس هادي، أحكمت جماعتهم أمس سيطرتها على محيط وزارة الدفاع، بعد يوم على طرد وزير الدفاع مسلحي الجماعة من داخل الوزارة، ووصل مئات من مسلحيها إلى محافظة تعز (جنوب غرب) بذريعة المشاركة في تشييع أحد أنصار الجماعة العسكريين. جاءت هذه التطورات غداة خطاب لعبدالملك الحوثي هاجم فيه بشدة الرئيس اليمني، متهماً إياه بتصدُّر قوى الفساد ودعم معسكرات لتنظيم «القاعدة»، وملوحاً بإطاحته إذا لم يمكّن الجماعة من السيطرة على كل الأجهزة الرقابية في الدولة. وفي خطابه الذي أُذيع في وقت متقدم ليل الإثنين، قال زعيم الحوثيين إن هادي يتيح أموال الدولة لنجله من أجل افتعال «مشاغبات»، و «الشعب لن يبقى متغاضياً إلى ما لا نهاية». وطلب الحوثي من هادي تسليم المؤسسات الرقابية إلى ميليشيا جماعته التي أطلق على عناصرها صفة «ثوار» من أجل تولي «مكافحة الفساد»، كما تحدّث عن معسكرات في مأربوالجوف تضم «القاعدة» وحزب «الإصلاح» (الإخوان المسلمون)، متهماً هادي ومسؤولين بارزين بتمويلها. وزاد: «لدينا أدلة على أن أجهزة ومسؤولين كباراً بينهم رئيس الجمهورية، يموّلون تلك المعسكرات بمال هذا الشعب الذي هو في أمسّ الحاجة إليه... معسكر اللبنات في الجوف، معسكر السحيل في مأرب، هذه معسكرات مختلطة ما بين حزب الإصلاح والقاعدة».