قال ياسين مكاوي، مستشار رئيس الجمهورية عن مكون الحراك الجنوبي، إن شرعية الرئيس هادي" لن تقوض إلا بانهيار تام للمنظومة المتبقية للدولة؛ وإلا سينهار كل شيء". و نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، عن مكاوي، أمس الأول، قوله: "إذا سقطت مشروعية الرئيس سيسقط اليمن في أتون الحرب الأهلية؛ لأن الشعب اليمني لن يقبل العودة إلى الماضي السحيق أو عودة نظام علي عبد صالح. و أكد مكاوي، أن الرئيس عبد ربه منصور هو الشعرة الوحيدة التي يتعلق بها اليمنيون للخروج ببلدهم إلى بر الأمان". و أتهم مكاوي الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، بأنه السبب فيما يحدث حالياً في اليمن، وقال إنه انقلب على أصدقائه لرغبته في العودة مرة آخري للحكم باستخدام العنف، مشيراً إلى أن القوى السياسية اليمنية أخطأت حينما قلبت بالمبادرة الخليجية بشكلها الذي منح صالح البقاء في اليمن مع منحه الحصانة السياسية والقضائية. و قال مكاوي إن الوضع في اليمن مضطرب بسبب التركيبة المختلة للجيش، الذي ساهمت القوى السياسية في ظهوره بالشكل الحالي، وهو ما أدى إلى سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة. و أفاد بأن "العمل يجري حالياً على تشكيل قوات مسلحة وطنية وغير خاضعة لسلطة فرد"، نافياً سيطرة الحوثيين أو اقترابهم من السيطرة على مضيق باب المندب. و قال إنهم لن يستمروا في السيطرة على الموانيْ المطلة على البحر الأحمر ولن يستطيعوا التمدد أكثر من ذلك، مضيفا أنهم لا يستطيعون التأثير على الملاحة في قناة السويس. وعن أسباب زيارته لمصر قال مكاوي: "التواصل ولقاء الإخوة من جنوباليمن الموجودين بمصر، فمنذ سنوات طويلة وهناك لقاءات تتم من وقت لأخر بشكل مستمر لمعرفة هموم ومشاكل أبناء اليمن، وخاصة أبناء الجنوب، وكذلك للحديث عن قضية جنوب، التي تعتبر حجر الزاوية في الأزمة اليمنية، ويجب التواصل معهم لاتخاذ الخطوات الإيجابية، ويمكن الحكم على الزيارة بأنها ودية؛ ولكنها يمكن أن توظف في شكل سياسي". و أضاف: "إذا لم يقدم مشروع على الأرض مبنى على مؤتمر الحوار يحقق ويخلق نموذجاً حقيقياً يتساوى فيه الشمال مع الجنوب من حيث الحقوق، فستولد مشروعات أخرى لا نرغب فيها، مثل الانفصال، وهي لن تحقق للشعب اليمني طموحاته؛ إي: إما الوحدة أو الموت. نحن نريد الوحدة التي تربط الشمال مع الجنوب وتوزيع الثروات بشكل عادل يحقق أمال وطموحات كل الناس". وردا على سؤال عما إذا كان الوضع في العاصمة صنعاء بعد دخول الحوثيين يسمح بتلبية مطالب أهل الجنوب، قال مكاوي: "هذا الأمر غير قابل للتأجيل؛ لأن قضية الجنوب تفرض نفسها، فحل أزمة اليمن لن يكون إلا بحل القضية الجنوبية. وبالنسبة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي فلا أحد يختلف عليها، حتى جماعة أنصار الله (الحوثيين) تعترف بها؛ ولكن كل طرف يراها من جهة نظره واتجاهه، ويجب ألا نكون حاكما بدون مسؤولية؛ فالحاكم يجب أن يكون مسؤولاً.