مجزرة مروعة.. 25 شهيدًا بقصف مطعم وسوق شعبي بمدينة غزة    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    صنعاء تكشف قرب إعادة تشغيل مطار صنعاء    وزير النقل : نعمل على إعادة جاهزية مطار صنعاء وميناء الحديدة    سيول الأمطار تغمر مدرسة وعددًا من المنازل في مدينة إب    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته لرفع الحصار عن قطاع غزة    الأرصاد يتوقع استمرار هطول الأمطار الرعدية المتفاوتة ويحذّر من تدني الرؤية بسبب الضباب والرياح الشديدة    كهرباء تجارية في عدن سعر العداد ألف سعودي والكيلو بألف ريال يمني    صنعاء .. هيئة التأمينات والمعاشات تعلن صرف النصف الأول من معاش فبراير 2021 للمتقاعدين المدنيين    الصاروخ PL-15 كل ما تريد معرفته عن هدية التنين الصيني لباكستان    الزمالك المصري يفسخ عقد مدربه البرتغالي بيسيرو    إصلاح المهرة يدعو لاتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة الكهرباء بالمحافظة    صنعاء .. الصحة تعلن حصيلة جديدة لضحايا استهداف الغارات على ثلاث محافظات    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    وزير الشباب والقائم بأعمال محافظة تعز يتفقدان أنشطة الدورات الصيفية    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    الجنوب.. معاناة إنسانية في ظل ازمة اقتصادية وهروب المسئولين    قيادي في "أنصار الله" يوضح حقيقة تصريحات ترامب حول وقف إطلاق النار في اليمن    اليوم انطلاق منافسات الدوري العام لأندية الدرجة الثانية لكرة السلة    هي الثانية خلال أسبوع ..فقدان مقاتلة أمريكية "F-18" في البحر الأحمر    اسعار الذهب في صنعاء وعدن الاربعاء 7 مايو/آيار2025    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    عشرات القتلى والجرحى بقصف متبادل وباكستان تعلن إسقاط 5 مقاتلات هندية    الكشف عن الخسائر في مطار صنعاء الدولي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    مكون التغيير والتحرير يعمل على تفعيل لجانه في حضرموت    إقالة بن مبارك تستوجب دستوريا تشكيل حكومة جديدة    الحوثيين فرضوا أنفسهم كلاعب رئيسي يفاوض قوى كبرى    في الدوري السعودي:"كلاسيكو" مفترق طرق يجمع النصر والاتحاد .. والرائد "يتربص" بالهلال    بذكريات سيميوني.. رونالدو يضع بنزيما في دائرة الانتقام    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    تتويج فريق الأهلي ببطولة الدوري السعودي للمحترفين الإلكتروني eSPL    طالبات هندسة بجامعة صنعاء يبتكرن آلة انتاج مذهلة ..(صورة)    بين البصر والبصيرة… مأساة وطن..!!    التكتل الوطني: القصف الإسرائيلي على اليمن انتهاك للسيادة والحوثي شريك في الخراب    بامحيمود: نؤيد المطالب المشروعة لأبناء حضرموت ونرفض أي مشاريع خارجة عن الثوابت    الرئيس المشاط: هذا ما ابلغنا به الامريكي؟ ما سيحدث ب «زيارة ترامب»!    النفط يرتفع أكثر من 1 بالمائة رغم المخاوف بشأن فائض المعروض    الوزير الزعوري: الحرب تسببت في انهيار العملة وتدهور الخدمات.. والحل يبدأ بفك الارتباط الاقتصادي بين صنعاء وعدن    إنتر ميلان يحشد جماهيره ونجومه السابقين بمواجهة برشلونة    أكاديميي جامعات جنوب يطالبون التحالف بالضغط لصرف رواتبهم وتحسين معيشتهم    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    انقطاع الكهرباء يتسبب بوفاة زوجين في عدن    رسالة من الظلام إلى رئيس الوزراء الجديد    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    متى نعثر على وطن لا نحلم بمغادرته؟    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    مرض الفشل الكلوي (3)    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسين مكاوى :هادى منصور الشعرة الوحيدة التى نتعلق بها

اتهم ياسين عمر مكاوى مستشار رئيس اليمن عبدربه منصور عن مكون الحوار الجنوبى الرئيس السابق على عبد الله صالح، بأنه السبب فيما يحدث حالياً فى اليمن، وقال إنه انقلب على أصدقائه لرغبته فى العودة مرة أخرى باستخدام العنف، مشيراً إلى أن القوى السياسية اليمنية أخطأت حينما قبلت بالمبادرة الخليجية بشكلها الذى منح صالح البقاء فى اليمن مع منحه الحصانة السياسية والقضائية.

وأشار ياسين مكاوى فى ندوة "اليوم السابع" إلى أن الوضع فى اليمن مضطرب بسبب التركيبة المختلة للجيش الذى ساهمت القوى السياسية فى ظهوره بالشكل الحالى، الذى أدى إلى سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة، لافتاً إلى أن العمل يجرى حالياً على تشكيل قوات مسلحة وطنية وغير خاضعة لسلطة فرد، نافياً سيطرة الحوثيين أو اقترابهم من السيطرة على مضيق باب المندب، وقال إنهم لن يستمروا فى السيطرة على الموانئ المطلة على البحر الأحمر ولن يستطيعوا التمدد لأكثر من ذلك، مضيفا أنهم لا يستطيعون التأثير على الملاحة بقناة السويس.. وإلى نص الندوة..

فى البداية نريد أن نعرف أهداف زيارتك للقاهرة؟
التواصل ولقاء الإخوة من جنوب اليمن الموجودين بمصر، فمنذ سنوات طويلة وهناك لقاءات تتم من وقت لآخر بشكل مستمر لمعرفة هموم ومشاكل أبناء اليمن وخاصة أبناء الجنوب، وكذلك للحديث عن قضية جنوب اليمن التى تعتبر حجر الزاوية فى الأزمة اليمنية، ويجب التواصل معهم لاتخاذ الخطوات الإيجابية، ويمكن الحكم على الزيارة بأنها ودية، لكنها يمكن أن توظف فى شكل سياسى، فنحن هدفنا تحقيق نوع من الانسجام بين الشمال والجنوب لمنع تشرذم اليمن ومنع مخاطر الاقتتال الأهلى والحفاظ على وحدة الجنوب فى الوقت الذى أصبح فيه الانفصال مشروعا حقيقيا إذا لم يقدم نموذجا حقيقيا على الأرض يرضى أهل الجنوب.

ماذا تقصد بهذا النموذج الذى تتحدث عنه؟
الدول المركبة القوية وليست البسيطة، وأن نعيد الشراكة الحقيقة للشعب فى الجنوب وأن يكون المواطنون فى الجنوب شركاء فى السلطة والقرار وعدم إقصاؤهم.


هل هناك أجندة حقيقة يتم تطبيقها لتفادى مشاكل الماضى؟
لن يكون هناك مشروع يؤدى إلى تفادى كل المشاكل، لكن هناك مشروع يؤدى إلى أن ننتقل إلى صناعة الأسس الأولى لبنيان جديد مثل نتائج مؤتمر الحوار، هذا أساس حقيقى للبناء وعلينا كيمنيين أن نراعى هذا الأمر وألا نقفز عليه، فهناك محاولات لهدم هذه الأسس التى تم بناؤها خلال المرحلة منذ 18 مارس 2013، والتى نتج عنها مخرجات الحوار الوطنى والتى ولدت قناعات لدى البعض من الشارع الجنوبى، وأن هذا البناء سيستطيع الانتقال إلى تحقيق الإرادة الشعبية خلال المرحلة المقبلة، وهو حق الناس فى أن تكون مالكة للقرار.

تتحدثون عن الانفصال ماذا يعنى هذا؟
إذا لم يقدم مشروع على الأرض مبنى على مؤتمر الحوار يحقق ويخلق نموذجا حقيقيا يتساوى فيه الشمال مع الجنوب من حيث الحقوق، فإنه ستولد مشروعات أخرى لا نرغب فيها مثل الانفصال وهى لن تحقق للشعب اليمنى طموحاته، أى إما الوحدة أو الموت.. نحن نريد الوحدة التى تربط الشمال مع الجنوب وتوزع الثروات بشكل عادل يحقق آمال وطموحات كل الناس.

هل هذا الطرح باعتبارك أحد أبناء الجنوب أم بصفتك مستشارا للرئيس اليمنى؟
أنا أتحدث بصفتين، بصفتى رئيس الهيئة السياسة للحراك الجنوبى الذى أقدم وغامر، وشارك فى مؤتمر الحوار برغم الرفض الشعبى العارم للمشاركة فى مؤتمر الحوار، بالإضافة إلى صفتى مستشار للرئيس عن الحراك الذى شارك فى مؤتمر الحوار بعد أن أبرمت اتفاقية السلم والشراكة بعد ثور 21 سبتمبر.

هل ترى أن الوضع فى اليمن وخاصة فى العاصمة بعد تدخل الحوثيين وسيطرتهم عليها يسمح بتلبية مطالب أهل الجنوب؟
هذا الأمر غير قابل للتأجيل، لأن قضية الجنوب تفرض نفسها، فحل أزمة اليمن لن تكون إلا بحل القضية الجنوبية، وبالنسبة لشرعية الرئيس عبد ربه هادى منصور فلا أحد يختلف عليها حتى جماعة أنصار الله "الحوثيين" تعترف بها، ولكن كل طرف يراها من وجهة نظره واتجاهه، ويجب أن ألا نكون حاكما بدون مسئولية فالحاكم يجب أن يكون مسئولا.

هناك قوة أخرى تحاول تقويض النظام الحالى وكذلك الشرعية التى منحها الشعب؟
الشرعية لن تُقوض إلا بانهيار تام للمنظومة المتبقية للدولة وإلا سينهار كل شىء، وإذا سقطت مشروعية الرئيس سيسقط اليمن فى أتون الحرب الأهلية، لأن الشعب اليمنى لن يقبل العودة إلى الماضى السحيق أو عودة نظام على عبد الله صالح، والرئيس عبد ربه هادى منصور هو الشعرة الوحيدة التى يتعلق بها اليمنيون للخروج ببلدهم إلى بر الأمان.

هل لقاؤكم مع عمرو موسى دفع رغبة اليمن فى استنساخ دستور من الدستور المصرى؟
ليس لنا دخلا مباشرا فى موضوع الدستور، بل هناك ممثلون فى لجنة صياغة الدستور، والتقيت عمرو موسى من أجل وضعه فى صورة ما يحدث فى اليمن خاصة قضية الجنوب لحماية اليمنيين من أى منزلق إلى الاقتتال.

قرأنا فى وسائل الإعلام اليمنية سيطرة الحوثيين على بعض الموانئ المطلة على البحر الأحمر مما سيهدد الملاحة بقناة السويس.. ضعنا فى حقيقية ما يجرى ومدى تأثير ذلك على القناة؟
أعتقد أن الحوثيين لن يستمروا فى السيطرة على هذه الموانئ ولن يستطيعوا التمدد لأكثر من ذلك، وطبقا للاتفاقيات التى تمت عليهم العودة إلى مواقعهم السابقة، وأن يجعلوا الدولة هى من تحكم وأن يساعدوا فى ترميم هشاشة الدولة القائمة حاليا وأن يتجنبوا أن يكونوا حكاما بدون مسئولية.

هذا يعنى أنكم ستسمحون للحوثيين بالمشاركة فى العملية السياسية وتشكيل حكومة فى اليمن؟
إذا كانت لديهم القدرة على التمدد وتحمل المسئولية.

أى أنك تدعوهم لسلوك المسلك الديمقراطى؟
هم بالفعل جزء من العملية السياسية ولكن تصور لهم خطأ أنهم يمكن أن يساعدوا الدولة على طريقة الثورة التى نشأت، لكن حقيقة الأمر أنهم كانوا أسرع إلى تقويض الدولة وما تبقى من بنيان الدولة، لكن بعد اتفاق السلم والشراكة حدث تراجع، وهناك قوى تحاول الاستفادة من خلال انعدام الحلحلة فى أمر سيطرة الدولة، وهناك فراغ حقيقى فى الشارع اليمنى وفى سلطة الدولة إما أن نساعد فى أن نردم هذا الفراغ أو نترك الأمر للفضاء وإقامة الكونتنات المسلحة فى أى وقت.

هل ترى أن ما يحدث فى اليمن الآن رد فعل سريع من إيران على تصريحات الرئيس اليمنى حول تدخلها فى الشأن الداخلى للبلاد؟
دون شك هناك تدخلات إيرانية عديدة فى الشان اليمنى، وعندما تحدث الرئيس عبد ربه عن هذا فإن لديه من المؤشرات ما يؤكد تدخلات إيران، لكن أنصح بأن العلاقات مع كل الدول تكون متساوية ومتوازية وأكثر قرب، ويمكن القول إن هناك تدخلات إيرانية وغير إيرانية ونعمل على تخفيف من حدة التدخلات تلك لكى يكون دور إيران هامشيا.

هل تم التواصل مع إيران بشأن هذا التدخل؟
نعم.. تم التواصل وهذا جهد يجب أن تبذله الخارجية اليمنية وليس نحن.

ما الدور الذى تلعبه القوى السياسية فى التواصل مع القوى الإقليمية بعد انهيار فكرة الدولة؟
بالنسبة للقوى السياسية فإن كلا يسعى لمصالحه الشخصية وكل يغنى على ليلاه، لذلك ابتعدوا عن الأدوار التى يساعدوا بها الدولة وأن لا يكتفوا بإدارة الصراعات داخليا وعليهم أن يدركوا أنه طالما أن هناك صراعات فتكون هناك تدخلات.

أشم من تصريحاتكم أن هناك قوى سياسية مرتاحة مما يحدث بالبلاد؟
نعم صحيح.. وهذه حقيقة واقعة.. لأنها لا تدرك مصالح شعبها وإنما تدرك مصالحها الخاصة والضيقة حتى ولو ظهروا بدون ذلك، فهناك بعض القوى باليمن لديها حالة من التشفى فى البلاد، وأن ما يجرى اليوم فى اليمن له مردوه على جميع اليمنيين وهناك قوى داخلية تسعى للتمزيق بمساعدة قوى خارجية.

فى رأيك ما سبب التغيير المفاجئ لعلى عبد الله صالح ومعادته للمملكة العربية السعودية.. وهل انقلب على أصدقاء الماضى؟
كل أزمات اليمن مبعثها هذا الرجل بسبب سياسته التى مارسها على الشعب وهذا الأمر انعكس على الجنوب، فقضية الجنوب لم تنشأ إلا من خلاله، واليوم هو ينقلب على أقرب الناس إليه وهو الرئيس عبد ربه، فصالح يحاول اليوم أن يعود، بعدما تم إزاحته ومن الممكن أن يعود عبر الصندوق وأن يعود من خلال أبواب أخرى عنيفة وممارسة العنف وإنشاء أزمات جديدة فى البلاد.

هل لديكم قناعة أنكم أخطئتم فى قبولكم المبادرة الخليجية بشكلها النهائى الذى أبقى عبد الله صالح وحصوله على حصانة؟
نحن لم نكن جزءا من المبادرة الخليجية ولم نشارك فى التوقيع عليها، لكن تعاملنا معها وفكرنا بأن هذا المشروع الجديد سيخرج اليمن إلى بر الأمان وسننطلق من خلال هذا المشروع لحل حقيقى من القضية الجنوبية، ومن شاركوا فى توقيع الاتفاق على المبادرة هم من تقاسموا الحكم وهؤلاء لم يستطيعوا أن يوفوا بوعودهم لشعبهم.

هل هناك خطة لاستعادة اليمن من الحوثيين مرة أخرى بعد انتشارهم فى أنحاء متفرقة من البلاد.. وهل سيؤثر ذلك على العلاقات مع مصر والسعودية؟
إذا كانت هناك مترتبات سلبية على منطقة باب المندب فإن هذا سيعود للقرار الذى ستتخذه مصر بالتعاون مع الحكومة اليمنية التى لن تتدخر جهدا فى تفادى التدخل الإيرانى فى منطقة باب المندب.

هل تعتقد أن اليمن فى الوقت الراهن يحتاج لتدخل عربى أكبر؟
بالرغم من أن هناك دعوات للأشقاء العرب للتدخل لمساندة اليمن لكن لا أحد يرضى بوجود قوة بديلة داخل الأراضى اليمنية، وهذا الأمر مستبعد حاليا إلا إذا مست المصالح الحيوية فى باب المندب ولا أعتقد أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة، وبالنسبة لجماعة أنصار الله "الحوثين" فليست لديهم أى طموحات للاستيلاء على السلطة مطلقا.

فى رأيكم كيف تساعد مصر اليمن لحل القضية اليمنية ووحدة الشمال مع الجنوب؟
دون شك مصر دورها كبير وعظيم فى هذا الشأن، لكن يجب الاعتراف بوجود ركود لذا يجب تجاوز هذا الركود، وأدعو الخارجية المصرية واليمنية أن يبذلوا مزيدا من الجهد لتحريك هذا الملف اليمنى الذى يعنى لمصر الكثير.

هل من الممكن أن تكون هناك مواجهة مسلحة بين الدولة اليمنية والحوثيين؟
خلال قراءتى للمشهد خلال الفترة الماضية لم يحدث مثل هذا الاحتكاك لكن لو حدث مزيدا من التمدد ستحدث مواجهة مسلحة.

فى رأيك القوى السياسية هى من تحول دون تشكيل جيش قوى فى اليمن؟
لها أدوار فى ذلك، فى الفترة الماضية وبالتحديد منذ عام 2011 كانت القوى السياسية تكرس هذا الأمر، ومن قبل ذلك القوى التى تحكم كانت تكرس ذلك فى إطار تأكيد اللحمة القبلية العائلية لهذا الجيش المعروف عنه بالقبلية، ومع الأسف قوى التغيير انتهجت هذا النهج وإذا كنا نريد جيشا وطنيا حقيقيا علينا أن نعيد البنيان من جديد، بحيث يتم تشكيل قوات مسلحة صناعة وطنية وليست خاضعة لفرد.

الأحداث الأخيرة من قبل الحوثيين وسيطرتهم على مقر وزارة الدفاع ..اعطى مؤشر بأن استمرار على عبد الله صالح وأسرته سيمكن الحوثيين من السيطرة على السلطة ؟
هو سهل ذلك بالطبع لانه لا يعقل أن عشرين فرداً من الحوثيين يستيطعون السيطرة على وحدة عسكرية.

هلى تقصد حدوث خيانة؟
لا نقول خيانة ولكن التركيبة التى تشكل منها الجيش خلال 30 عاما هو الذى أدى لهذا بل وأحدث خللا حقيقا فى بنيان الجيش، وتأكد هذا الخلل من خلال هذا السقوط المريب للمعسكرات، والقوى السياسية التى كانت تقود اليمن كان لها ادوار فى بناء هيكل ضعيف للجيش والأمن.

إلى أى مدى تستطيع الدولة اليمنية البقاء فى مواجهة على عبد الله صالح ونظامه؟
حاليا لا تستطيع إلا من خلال تكاتف كل القوى والخروج من عباءة الحزبية الضيفة والخروج إلى عباءة الوطن، ومن خلال أن تنفذ الحكومة كل ما تم الاتفاق عليه وبرنامجها الذى نال ثقة مجلس النواب، فنحن لدينا مشروع قومى حقيقى، ورأس الحربة فيه هو الرئيس عبد ربه منصور ، وهذا المشروع إما أن نقيمه وينقلنا إلى بر الامان أو الاقتتال الداخلى.

هناك خبراء يرون أن الوضع باليمن أشبه بالوضع فى أفغانستان وقت الحرب حينما بدأت المذهبية بعد اشتراك الإخوان المسلمين فى ثورة اليمن 2011 فما تعليقكم؟
هذا الكلام ليس دقيقا، ولكن تستطيع أن تقول إن الثورة التى قام بها الشباب تم الامتطاط عليها، وهذا الأمر أعطى مبررا فى ظهور قوى أخرى فى مواجهتها وأدى إلى ظهور "أنصار الله" باعتبارهم هم المخلصون، ولكن إذا استمرت العملية السياسية فإنه يجب مشاركة الجميع فيها بعيد عن الاستقواء مهما امتد الحوار أو الاستعانة بالسلاح الذى يقضى على الفكرة والإنسان.

لماذا لم يتحدد حتى الآن موعدا للاستفتاء على الدستور وموعد الانتخابات الرئاسية؟
هناك عراقيل كثير وأعتقد أن مرحلة الاستفتاء لن تأتى إلا بعد تسوية الأرض.. نستفتى على ماذا، هل على خيبة الأمل، إذا لم يكن هناك جهود تثمر عن تحقيق الشراكة بين الشمال والجنوب، فما فائدة الاستفتاء على الدستور، وأى دستور هذا لا يعطى حق الجنوبيين مثل الشمال ولا يعالج مشاكل الجنوب مثل مشاركة أهل الجنوب فى الجيش وحل مشكلة الأمن واستعادة الأراضى التى نهبت.

وفقا للمعطيات على الأرض..كيف ترى مستقبل اليمن؟
لا أريد أن أكون بوقا للإحباط، ولكن أعتقد أنه يمكن القضاء على المعطيات الحالية، فالجيش فى الجنوب كان جيشا قبليا تحول إلى وطنى، الحل فى أن نعود للأمل والرجاء، لأنه بدون الأمل لا نستطيع العمل، وحسب المعطيات التى يمكن وصفها بالمؤشرات هى سلبية لكن هناك جهد يبذل وخاصة المجهودات التى يبذلها الرئيس عبدر ربه منصور الذى يحاول إعادة إنشاء مؤسسات الدولة من جديد بمساعدة الإخوة العرب.

هل اليمن فى حاجة لسيسى لتوحيد ولملمة شتاته ويكون قادرا على حل الأزمات؟
هناك اختلاف فى جيش البلدين، فمصر دولة مؤسسات، لذلك لا يمكن المقارنة بين الجيشين، ونحن نعتز بالجيش المصرى الذى خرج منه الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورغم أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور خرج من هذه المؤسسة العسكرية، لكن اليمن لا يوجد به السيسى المصرى، فمن يدعون السلطة فى اليمن ليسوا سيسى مصر، ومن يحاولون التشبه بالسيسى فى اليمن فإن السيسى الحقيقى سيتبرأ منهم لكونهم مستبدون وظالمون وامتهان الناس وإذلالهم، لهذا لن يكون هناك سيسى فى اليمن.
المزيد في حوارات
ياسين مكاوى :هادى منصور الشعرة الوحيدة التى نتعلق بها
اتهم ياسين عمر مكاوى مستشار رئيس اليمن عبدربه منصور عن مكون الحوار الجنوبى الرئيس السابق على عبد الله صالح، بأنه السبب فيما يحدث حالياً فى اليمن، وقال إنه انقلب على
وزير خارجية إسبانيا: العنف الطائفي في اليمن «مقلق» .. ولا بديل عن حل سياسي في ليبيا
أكد وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل غارسيا أن بلاده تدعم مواقف المملكة في حل قضايا الشرق الأوسط. وأعرب خوسيه في مقابلة صحافية نشرتها صحيفة «عكاظ»
حوار - مدير أمن عدن: ماذا نقول لمن يمنع الطلبة من الذهاب إلى المدارس والجامعات هل انتم بناة مستقبل أم هدم مستقبل؟؟!!
الأمن مسؤولية مجتمعية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بين المواطن ورجل الأمن.. ولرجال الأمن أهمية كبيرة في تواجدهم المستمر في كل المواقع لتفادي الجريمة قبل وقوعها وللحفاظ
الاستديو
شاهد اعترافات الأب قاتل طفلتة "مآب " بعد تعذيبها بوحشية ورمي بجثتها في نقيل سمارة
صور أولية للجزيرة مباشر للتفجير المركز الثقافي بمحافظة إب اليمنية
تفجير انتحاري يقتل العشرات في المركز الثقافي في إب اثناء الاحتفال بالمولد النبي الشريف
عراك وفوضى بمكتب وزيرة الثقافة بعدن
شاركنا بتعليقك
شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها
الاسم البلد عنوان التعليق التعليق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.