دان جهاز الرصد الديمقراطي (جرد) الجريمة الجبانة والغادرة التي استهدفت عدد من الخريجين الجامعيين المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة صباح اليوم في واحدة من أقذر جرائم الإرهاب وأبشعها والتي استهدفت طلاب علم وشباب متطلع للمستقبل وأودت بحياة عدد كبير منهم ظلما وعدوانا. وأضاف بيان الإدانة الصادر عن الجهاز عشية الفاجعة أن هذه الجرائم الجبانة والوحشية التي تستهدف مدنيين وأبرياء والتي تزايد عدد ضحاياها وأهدافها في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ باتت تشكل تحديا حقيقيا أمام الجميع دولة ومجتمع ومؤسسات ومنظمات وكيانات ومكونات وشخصيات وأفراد, فالجميع اليوم بات في مواجهة حقيقة مع آفة الإرهاب السرطانية هذه. كما أكد البيان على ان فهم طبيعة الإرهاب هو احد أهم مطلوبات تصميم خطوات مواجهته و التي لا يجب ان تقف عند الجهود الأمنية والعسكرية وإنما يجب ان تتحول الى إستراتيجية شاملة أمنية وعسكرية وقانونية واقتصادية وإعلامية و ثقافية وتعليمية و سياسية ودبلوماسية و شعبية تؤدي دورها جميعا في معالجة البيئة المفرخة لعناصر القتل والإجرام بما يوقف التفريخ المتجدد لهذه العناصر منها. كما شدد البيان على ان الاحتقان السياسي الحاصل في البلد هو وضع مساعد لنجاح تلك الجرائم الإرهابية لأنه يجعل من البلد بيئة مضطربة يسهل في ظلها مرور مخططات الإرهاب و تنفيذ جرائمه, وهو ما يضع على جميع المكونات السياسية في البلد مسئولية أخلاقية ووطنية بصفة خاصة تفرض عليهم ان يعملوا على التقارب والعمل على مجاوزة هذا الاحتقان والتوجه الجاد والصادق لبناء الدولة بالتزام بنود اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني الشامل , كون بناء الدولة بصورة وطنية ومهنية هو الضامن الوحيد لنجاح اي جهود تبذل في مواجهة آفة الإرهاب الشيطانية. و جدد البيان الدعوة التي كان قد تقدم بها جهاز الرصد الديمقراطي في وقت سابق الى ضرورة الإسراع بعقد مؤتمر وطني لمهاجمة الإرهاب ينبثق عنة إستراتيجية شاملة تحارب هذا التهديد بمستوى خطورته و توجه جهود الجميع في اتجاه هذه المعركة المصيرية معه . و اختتم البيان بسؤال المولى عز وجل ان يرحم كل شهداء الجرائم الإرهابية الغادرة وان يشفي جرحاها وان يعظم لأهلهم الأجر ويعصم قلوبهم بالصبر وان يجنب الله اليمن كل سوء ومكروه.