دان جهاز الرصد الديمقراطي (جرد) العملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت حافلة مدرسية وأودت بحياة عدد من الطالبات وعدد من المدنيين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء في جريمة بشعة و دنيئة تعكس مدى قبح و أجرام الإرهاب الذي لا يفرق بين مقاتل وغير مقاتل وبين صغير وكبير وبين رجل و امرأة و بين خصم ومحايد. و جاء في البيان الصادر عن الجهاز ان هذه العملية الاثمة تمثل نقطة تحول في جرائم الإرهاب في اليمن وتبشر بمرحلة دموية قادمة تستهدف الجميع دون استثناء ما لم يقف الجميع أمامها بحزم وبجدية, ومواجهتها المواجهة الواعية والواسعة والمنطلقة من فهم طبيعة هذه الآفة الذي يحتَم مواجهتها على مختلف الصُعد العسكرية والأمنية والسياسية والتربوية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية. و أكد البيان ان تلك المشاهد الدموية التي تقشعر لها الأبدان و تخفق لهولها القلوب و تشخص لذهولها الأحداق تضع الجميع أمام مسئولياتهم تجاه هذه الآفة التي تهدد اليمن ارض وإنسانا وحاضرا ومستقبلا, وفي مقدمة أولئك السياسيين في البلد فهم من يتحمل الجزء الأكبر من المسئولية ومن إثم كل قطرة دم يتمكن الإرهاب من إراقتها مستفيد من الحالة السياسية الحاصلة في البلد. كما أكد البيان على ان من أهم مطلوبات المواجهة مع هذا الخطر الداهم هو مضي البلد الى حالة الاستقرار السياسي الذي يفوت على الإرهاب فرصة استثمار هذا الاضطراب الحاصل لصالحة ويوفر البيئة المطلوبة لنشاطه ويسهل له انجاز جرائمه. و طالب البيان جميع المكونات السياسية في البلد وكل المعنيين بالعملية السياسية ان يعملوا على التقارب وتقديم التنازلات و سرعة إنتاج الحلول المطلوبة لتهيئة الساحة الوطنية لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة وإخراج البلد من حالة الاحتقان الحاصلة التي يستفيد منها الإرهاب بدرجة رئيسية. و دعا البيان إلى سرعة تأهيل وتفعيل أجهزة الأمن والجيش لمواجهة هذه الآفة و لضبط الوضع الأمني برمته في البلد. كما دعا البيان كل مكونات المجتمع المختلفة للقيام بدورها في تعزيز دور الجيش والأمن في هذه المواجهة التي لن تنجح البلد في مواجهتها الا بتضافر جهود الجميع. و اختتم البيان بطلب الرحمة من الله عز وجل لضحايا هذه العملية الاثمة وسائر ضحايا العمليات الإرهابية وان يتقبلهم في الشهداء وان يعظم لأهاليهم وذويهم الأجر ويعصم قلوبهم بالصبر وان يحفظ البلاد والعباد من كيد الكائدين وشر الخائنين ولا حول ولا قوة الا بالله.