خلفت العملية الارهابية التي استهدفت متقدمين جامعيين من منتسبي وزارة الداخلية للتسجيل في كلية الشرطة، صباح اليوم الأربعاء، غموضا كبيرا, فيما شرعت الاجهزة المختصة بإخضاع قيادات في الكلية ووضعهم رهن التحقيقات. و نقلت وكالة "شينخوا" الصينية، عن مصدر أمني أن الأجهزة المختصة اخضعت عدد من القيادات في كلية الشرطة للتحقيقات عقب الحادثة مباشرة. و حسب الوكالة، خرجت منذ يومين بعض قيادات الكلية بإصدار تحذيرات من هجوم ارهابي قد يحدث, دون الاستناد إلى أي معلومات أمنية, فقط لمجرد التحذير داخل اروقة الكلية, وهو ما جعل الاجهزة المختصة تبدأ بإجراءات التحقيق لمعرفة خلفيات ذلك. و طبقا لما أوردته الوكالة عن المصدر الأمني، تجري التحقيقات مع هذه القيادات, و ستكشف هل كان الهدف هو رفع الجاهزية, أم لدى هؤلاء الاشخاص علم مسبق بالعملية. و ذكرت الوكالة، إلى أنه تم أخذ الحيطة داخل المباني في الكلية بناء على تلك التحذيرات, خوفا من تسلل انتحاري, ولم يرد للحسبان أن تتم عملية كهذه تستهدف طلاب جامعيين. وتعد عملية اليوم أكبر عملية إرهابية يشهدها اليمن في العام الجديد 2015, اذ اتسم العام الماضي بأعمال العنف والتفجيرات والقتل وذلك بالتزامن مع اجتياح مسلحي جماعة الحوثي للعاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي, وسيطرتهم عقب ذلك على معظم المحافظات الشمالية في البلاد. واختفت خلال الاشهر الماضية مظاهر الدولة في العاصمة ومدن احرى وتقوم اللجان الشعبية "مسلحين حوثيين" بتأمين العاصمة وباقي المدن التي يسيطرون عليها.