تظاهر عشرات المحتجين من جامعي الخردة في مدينة الحديدة، أمس السبت، احتجاجاً على استمرار منع تصدير الحديد الخردة الذي فرضته حكومة باسندوة في مطلع العام 2014م. و قال المحتجون إن القرار أدى إلى إفقار آلاف الأسر التي تقتات على جمع العلب الفارغة والبلاستيك وبيعها لمصدري الحديد الخردة والبلاستيك. و قال ل"يمنات" أحد تجار الخردة، أنه توقف عن شراء الحديد الخردة منذ قرابة عام بعد أن تكدس 1200 طن من الحديد المكبوس لديه وفشلت كافة المطالبات والتوسلات بإعادة فتح التصدير، متسائلاً عن الأسباب التي جعلت الحكومة توقف التصدير على الرغم من توقيع الحكومة اليمنية على اتفاقية التجارة الدولية. الجدير بالذكر أن ما يزيد على ثلاثمائة حوش لاستقبال الحديد الخردة والبلاستيك توجد بمحافظة الحديدة ويعمل بها ما يزيد 2000 عامل. كما تضررت عشرات الآلاف من الأسر التي تقتات من بيع الحديد الخردة ومخلفات البلاستيك. و تقول معلومات حصل عليها "يمنات" أن تجار نافذين ما زالت تقوم بتصدير الحديد الخردة وأن القرار لم يشملهما. و أكد بعض المصدرين أن هؤلاء فرضوا على باقي المصدرين قيمةً متدنية للحديد، إلا أن هؤلاء أوقفوا شراء الحديد من باقي التجار في الأشهر الأخيرة من العام المنصرم، كما احتكروا شراء الحديد الخردة من التجار الذين يطوفون المديريات.