قالت صحيفة "السياسة" الكويتية، إن مصدر في الأمانة العامة للحوار, فضل عدم الكشف عن اسمه، إن عددا كبيرا من مسلحي الحوثي الذين كان بعضهم يرتدي زياً مدنياً وآخرون يرتدون زياً عسكرياً, ومعهم أطقم مسلحة ومدرعات ومصفحات عسكرية نهبوها من معسكرات الجيش, اعترضوا موكب بن مبارك وهو في طريقه إلى مقر الأمانة العامة للحوار في منطقة فج عطان, قبيل توجهه إلى دار الرئاسة للمشاركة في مراسم تسليم مسودة الدستور الجديد للهيئة العليا لمراقبة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار, واقتادوه مع مرافقيه إلى مكان مجهول. و نقلت الصحيفة، عن مصدر وصفته ب"المطلع" إن اختطاف بن مبارك جاء على خلفية رفض جماعة الحوثي الدستور الجديد لاشتماله على نص يقسم اليمن إلى ستة أقاليم. و حسب الصحيفة، رجح المصدر وجود قائمة طويلة من أسماء مسؤولين حكوميين وقادة سياسيين مهددين بالاختطاف لرفضهم ممارسات الحوثيين ومطالبتهم بسحب مسلحيهم من صنعاء والمدن التي سيطروا عليها. و قالت الصحيفة، إن مراقبين اعتبروا اختطاف بن مبارك واحدة من أقسى الاهانات التي وجهتها جماعة الحوثي للسلطات اليمنية ورسالة مباشرة للرئيس هادي بأنهم باتوا القوة المسيطرة على كل مفاصل الدولة وأن لا صوت يعلو على صوتهم في اتخاذ القرارات بما فيها الصادرة عن الرئاسة والحكومة. و جاء اختطاف بن مبارك, غداة إعلان مستشار هادي رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد انسحابه من المشهد السياسي, وتأكيده في تصريحات صحافية عدم استعداده للتدخل في حل أي إشكال يتعلق بفرض الشراكة أو منعها بين جماعته الذين وصفهم ب”الثوار” وبين الرئاسة والحكومة.