قالت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة من لندن، إنه مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددها زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي للاتفاق على مجلس رئاسي يتولى السلطة السياسية في البلاد، ظهرت بوادر خلاف بين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح. و نقلت الصحيفة، عن مصادر سياسية يمنية عدة، أن هذه العلاقة التي أدت إلى سيطرة الحوثيين على مواقع إستراتيجية في اليمن بدأت تتزعزع من خلال خلافات حول ترتيب تقاسم السلطة. و حسب الصحيفة، و بينما يسعى الحوثيون إلى فرض أمر واقع وتشكيل مجلس رئاسة وحكومة إنقاذ وطني وتعيين قيادة جديدة للجيش بحلول يوم غد، يضغط صالح وأنصاره من أجل العودة إلى مجلس النواب للبت في استقالة الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، حيث تمكنه الأغلبية التي يمتلكها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، من التصويت لصالح قبول الاستقالة، وبالتالي إمساك رئيس مجلس النواب (البرلمان)، اللواء يحيى الراعي، برئاسة البلاد مؤقتا. و قال علي الصراري، القيادي الاشتراكي إن هذه لحظة افتراق بين الجماعتين، فجماعة النظام السابق تعتقد أن الفرصة صارت مواتية لها لكي تستعيد بالكامل سيطرتها على الوضع، بينما القوى الجديدة المتمثلة في الحوثيين، لا تزال تتطلع إلى توطيد مواقعها. و استبق الحوثيون انتهاء المهلة للتوصل إلى اتفاق سياسي بنشر مسلحيهم في صنعاء وبقطع طرق رئيسية لمنع احتشاد المعارضين لهم.