قتل مدير أمن مديرية الشرية بمحافظة البيضاء، وأصيب 2 من مرافقيه، أثناء مشاركته بنصب كمين مسلح لحملة عسكرية وصلت المديرية، صباح أمس. ونقلت يومية "الأولى" عن مصادر محلية افادتها أن أهالي مديرية الشرية تفاجأوا، فجر أمس، بوصول قوة مشتركة من الجيش وقوات الشرطة، مكونة من 50 مدرعة ودبابة و10 ناقلات جند و60 طقماً مدرعاً، قادمة من العاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر أن أحد الأطقم توجه باتجاه الطريق الذي يربط منطقة عبس بمنطقة يكلا التي يتواجد فيها ممر لعناصر تنظيم القاعدة، وتم نصب كمين مسلح من قبل مدير أمن مديرية الشرية العقيد جبر الميل السلالي، وعدد من مرافقيه، للطقم العسكري، في قرية شيحاط، ودارت اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل السلالي، وإصابة 2 من مرافقيه، إصابة أحدهما خطرة، فيما قتل جندي من أفراد الحملة الأمنية، وأصيب آخران. وأضافت أن تعزيزات عسكرية وصلت أثناء الاشتباكات، وقامت بضرب منزل سالم ربيع، بالقرب من مكان المواجهات، منوهة إلى أن المنزل كان لا يتواجد فيه أحد. وأكدت المصادر أن الحملة مرت، عصر أمس، من مديرية الشرية إلى السوادية، للوصول إلى مقر اللواء 26 ميكا، مرجحة أن القوة العسكرية ستتوجه إلى البيضاء لشن حملة على تجمعات "أنصار الشريعة" التي تتواجد في عدد من المديريات، والتي تتخذ فيها مركزاً لشن عمليات اغتيال في أوساط ضباط في الأمن السياسي والجيش ومسؤولين محليين. ونقلت الصحيفة عن قائد اللواء 139 مشاة في رداع العميد أحمد عبدالولي الذهب، إن مدير أمن مديرية الشرية العقيد السلالي، المتهم بقيادة مجاميع من عناصر "القاعدة"، نصب كميناً مسلحاً لجنود من الحملة العسكرية، في ال10 من صباح أمس، مشيراً إلى أن جنود الحملة ردوا على مصدر النيران، ما أسفر عن مقتل السلالي ب3 رصاصات في بطنه، وإصابة أحد مرافقيه، وأسر 2 آخرين من المسلحين التابعين له أثناء الاشتباكات، فيما أصيب جنديان من أفراد الحملة. وذكر الذهب أن الحملة تمركزت مع اللواء 26مدرع بقيادة خالد الجائفي، بعد التحامها معها، وتم عمل خطوط تأمين للدخول إلى البيضاء لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة، وذلك بتنسيق مع اللواء 26 مدرع واللواء مع 117 المتواجد في الزاهر. ولفت إلى أن عناصر "القاعدة" المتواجدين في الشرية لاذوا بالفرار عقب وصول الحملة العسكرية المشتركة، باتجاه عدد من المناطق في المحافظة، مشيراً إلى أن عناصر تنظيم القاعدة يتواجدون في مناطق وقرى معينة، ويمتلك الجيش معلومات كافية عن المناطق التي يتواجدون فيها ومنازلهم وأسمائهم أيضاً، حسب قوله. وأضاف الذهب أنه تم الإعداد لمخاطبة الأهالي عن وصول الحملة العسكرية، وتم استقبال الحملة في الشرية والسوادية من قبل الأهالي بحفاوة، في الوقت الذي قال فيه إن عدداً من المجاميع القبلية ذات الميول القاعدي، حاولت الاشتباك مع الحملة، إلا أنه تم التعامل معهم، وإقناعهم من قبل الشيخ الخضر، وتم الدخول إلى السوادية. ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن عدداً من النقاط العسكرية تم نصبها في مديريتي الشرية والسوادية، بينها نقاط لمسلحين من "أنصار الله" (الحوثيين)، وقوة عسكرية لجأت إلى المعهد الفني الذي يقع في منطقة الخوعة بين مديريتي الشرية والسوادية. ورجح المصدر أن جزءاً من القوة العسكرية سيتوجه إلى بعض مديريات البيضاء التي يتواجد فيها عناصر من تنظيم القاعدة، وخاصة منطقة يكلا التي تعتبر أحد المعاقل الرئيسية لعناصر التنظيم، في الوقت الذي قال فيه إنه ربما الجزء الآخر من القوة المشتركة سيتوجه إلى مأرب من اتجاه الملاجم، ومن ثم بني واط، وصولاً إلى حدود محافظة مأرب. مصدر عسكري تحدث ل"الأولى" أن سيارة مفخخة انفجرت بالقرب من بوابة اللواء 26 ميكا، في منطقة السوادية، ما أسفر عن مقتل حوالي 7 جنود، وإصابة آخرين. وأوضح المصدر أن سيارة مفخخة يقودها انتحاري، انفجرت في النقطة الرئيسية أمام بوابة اللواء 26 ميكا، في ال6 من مغرب أمس، ما أسفر عن مقتل 7 جنود، وإصابة حوالي 5 آخرين. وتأتي هذه العملية في الوقت الذي وصلت فيه قوات مشتركة من صنعاء، لمواجهة "أنصار الشريعة" في المديريات التي يتواجدون فيها على مستوى محافظة البيضاء.