لا يزال مصير الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي غامضا، حيث انقطعت أخباره منذ تقديم استقالته في ال22 من الشهر الماضي، باستثناء صورة ظهر فيها مع ثلاثة من أمناء عموم الأحزاب زاروه إلى منزله، الذي بات تحت سيطرة مسلحي جماعة الحوثي. و فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" اليوم الأحد من الرياض، إلى إعادة شرعية الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، الذي قال إنه استقال بسبب سيطرة الحوثيين على صنعاء، معتبرا أن الوضع في اليمن يتدهور بشكل خطير. نشرت وكالة "سبأ" الحكومية خبر رئيسي في موقعها على الانترنت، تحت عنون "هادي يؤكد أن استقالته من منصب رئيس الجمهورية نهائية ولا تراجع عنها". و أشار الخبر، إن هادي، الذي ورد اسمه في الخبر مجرد من كل الصفات، أكد إصراره الكامل على الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية وفقا للطلب الذي تقدم به لمجلس النواب في 22 يناير الماضي. و حسب وكالة "سبأ" جدد هادي التأكيد خلال لقاءاته في منزله بعدد من الشخصيات الوطنية وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية بأن الاستقالة التي قدمها لمجلس النواب كانت نهائية ولا مجال للتراجع عنها وبناء على قناعته المطلقة على أساس ان الظروف السياسية الصعبة لم يعد بالإمكان معها العمل بصورة طبيعية ووفقا للمحددات الدستورية والقانونية. و طبقا للوكالة، أهاب هادي، بكل القوى السياسية والمجتمعية والثقافية التضامن الكامل والتسامي فوق الخلافات والجراحات من اجل مصلحة الوطن العليا دون سواها واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز أجواء الوئام والتوافق على الحلول التي من شأنها الخروج المشرف والطبيعي بالوطن من الازمة وتلبية تطلعات جماهير الشعب اليمني بما يصون الامن والاستقرار والوحدة. و حسب الوكالة، أعرب هادي في ذات الوقت عن الشكر والتقدير لكل الذين تواصلوا معه سواء بالزيارات المباشرة او بالاتصالات ومن طالبوه بالعدول عن الاستقالة. و يأتي الوكالة الحكومية لخبر اصرار هادي على الاستقالة، كرد على تصريح الأمين العام للأمم المتحدة الذي طالب باعادة شرعيته. و هو ما تثير عدد من علامات الاستفهام حول توقيت الخبر و مصير الرئيس هادي، الذي تحدثت تقارير صحفية إنه لا يزال تحت الحصار و الاقامة الجبرية التي فرضها عليه مسلحوا جماعة الحوثي، منذ سيطرتهم على دار الرئاسة في ال20 من الشهر الماضي.