كشفت صحيفة محلية، رواية جديدة لخروج الرئيس هادي من منزله في صنعاء، و توجهه صوب مدينة عدن، جنوب البلاد. و نقلت يومية "الشارع" عن مصدر سياسي وصفته ب"الرفيع" إن وفد مكونا من سياسيين يمنيين وخليجيين زار الرئيس هادي إلى منزله في صنعاء، قبل مغرب الجمعة الماضي. و أضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "هذا كان آخر وفد زار الرئيس هادي إلى منزله، وكان عدد أعضاء هذا الوفد يزيد عن عشرة، وخرجوا من عند الرئيس هادي، تقريباً في السادسة مساءً، ويعتقد أن الرئيس غادر منزله معهم، وبعدها لم يزره أحد، حتى تم الإعلان أنه عدن". وتابع: "جمال بن عمر، في أخر زيارة قام بها للرئيس هادي، أستطاع أن يحصل على أمر من قيادة جماعة الحوثي بعدم تفتيش زائري الرئيس هادي، وتسهيل الزيارات له، وعدم مضايقة زائريه، وفعلاً حصل ذلك". وقال المصدر: "أحد مسؤولي جماعة الحوثي قال إن الرئيس هادي أستغل رفع تفتيش مسلحي الجماعة لكل من دخل وخرج إلى منزله، بعد زيارة بن عمر، وتمكن من المغادرة؛ إذ تم إيقاف عملية تفتيش الداخلين والخارجين لمنزله، بما في ذلك السيارات". وأضاف المصدر: "الرئيس هادي غادر منزله على متن سيارة واحدة، يعتقد أنه خرج عليها مع الوفد اليمني الخليجي، وأتجه إلى مكان ما في العاصمة، ثم تحرك، بعد ساعات، إلى منطقة تقع على المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، وهناك كانت تنتظره سيارة أخرى، نقلته إلى منطقة أخرى خارج صنعاء، ثم رافقه موكب كبير يقوده قائد حراسته، العميد صالح الجعيملاني، صباحاً". و قالت المعلومات إن الرئيس هادي توجه إلى عدن "بقافلة من عشرات العربات، مارا بمدينة تعز، وتم تأمين طريقه للوصول إلى عدن". و نقلت الصحيفة عن مصدر من أفراد حراسة الرئيس هادي إن الأخير غادر منزله في صنعاء، مساء أمس الأول، مع العميد محمد حيدرة فارخ، المسؤول عن أمنه الشخصي، على "متن سيارة متواضعة، ومعها نحو 3 مرافقين". و نقلت "الشارع" عن أحد أفراد حراسة منزل الرئيس هادي في صنعاء إن مسلحي الحوثي دخلوا، بعد انتشار خبر وصول الرئيس هادي إلى عدن، وقاموا بتفتيش المنزل، وكسروا خزنات فيه واستولوا منها على أسلحة. كما أخذوا أسلحة عدد من أفراد حراسة الرئيس هادي، الذين قرروا مغادرة المنزل والعاصمة صنعاء نحو عدن. وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه: "الحوثيون أخذوا الأسلحة الشخصية من عدد من أفراد حراسة الرئيس هادي الذين كانوا في المنزل، حيث كان في المنزل نحو 60 شخصاً من أفراد حراسة الرئيس هادي، غادر كثير منهم، اليوم (أمس)، صنعاء باتجاه عدن، ومسلحو الحوثي أخذوا منهم أسلحتهم الشخصية من مسدسات "كلوك"، وآليات (فروخ) وآليات (أوباما)، مقابل السماح لهم بالمغادرة". و أوضح المصدر أن عدد من أفراد أن عدد من أفراد منزل الرئيس هادي كانوا في المنزل حتى وقت متأخر من مساء أمس، من أجل حفظ ما فيه. و تفيد المعلومات أن جماعة الحوثي تفاجأت بإعلان وصول الرئيس هادي إلى عدن. و طبقاً للمعلومات، فقد داهم مسلحوا الجماعة منزل الرئيس هادي، الواقع في "شارع الستين الغربي"، في العاصمة صنعاء، وقاموا بتفتيشه بحثاً عنه، وعندما لم يجدوه قاموا بنهبه. وذكرت المعلومات أن الجماعة أوقفت عملية النهب، واعتقلت موظفين مقربين من " هادي"، على رأسهم سكرتيره الخاص، محمد هادي، وهو نجل أخيه، إضافة إلى سكرتيره الصحفي، يحيى العراسي، وطبيبه الخاص، الدكتور أحمد الشعناء. و نقلت "الشارع" عن مصادر مقربة من "هادي"، أن مسلحي جماعة الحوثي في مديرية الرضمة، التابعة لمحافظة إب، أوقفوا، قبل ظهر أمس، سيارتين تابعتين للرئيس هادي، وكان عليهما أفراد من أسرته في طريقهم إلى مدينة عدن. وأوضحت المصادر المقربة من الرئيس هادي أن مسلحي الحوثي أوقفوا هاتين السيارتين في "الرضمة"، في الطريق المؤدية إلى محافظة الضالع، ثم محافظة عدن. و اشار المصدر إلى أن الحوثيين احتجزوا أفراد أسرة الرئيس هادي، بينهم أطفال ونساء، إحداهن زوجته، كانوا على متن هاتين السيارتين ومعهما 3 مرافقين، ثم تم الإفراج عنهم. و توقع المصدر أن يكون محمد هادي، السكرتير الشخصي للرئيس هادي، في هاتين السيارتين. فيما أعلن، عصر أمس، عن اعتقال مسلحي الحماية لمحمد هادي. و حسب الصحيفة، أكد "أبو حمزة" قائد مسلحي الحوثي في "الرضمة"، احتجاز مسلحيه لعدد من أفراد أسرة الرئيس هادي عندما كانوا في طريقهم إلى الجنوب. و نقلت الصحيفة، عن "أبو حمزة": كانوا على متن سيارتين، واعترضنا طريقهم في الرضمة، في الحادية عشرة من صباح اليوم (أمس)، بعد أن وصلتنا توجيهات تقضي باعتراض أي سيارة رئاسية. وتابع: "وجدنا في السيارة الأولى ابن أخ الرئيس، وثلاث نساء، وثلاثة أطفال، وبنتين، وجميعهم من أسرة هادي وكانوا يسكنون في منزله، وكان في السيارة الثانية مرافقون من الحراسة الشخصين لهادي". وقال "أبو حمزة": حاولنا الحصول منهم على أي معلومات عن كيفية خروج الرئيس هادي من منزله، ومن الذي ساعده في ذلك؛ إلا أننا لم نتمكن من ذلك بسبب وجود النساء. وقد أكرمناهم وذبحنا لهم وضيفناهم، وفي الرابعة عصراً تم الإفراج عنهم واتجهوا إلى مدينة عدن، ولم نعترضهم ولم نمسهم بشيء بسبب وجود النساء". و نقلت الصحيفة عن مصدر أمني في "الرضمة" إطلاق مسلحي الحوثي لأسرة الرئيس هادي والسماح لها بمواصلة طريقها نحو عدن. و حسب المصدر، "كانوا في سيارتين وبينهم نساء وأطفال و3 مرافقين، وتم الإفراج عنهم بسبب وجود النساء والاطفال، الذين كان وضعهم حزيناً، وتمت عملية الإفراج هذه بعد إجراء اتصالات عدة مع جماعة الحوثي". و نقلت "الشارع" عن مصادر في حراسة الرئيس هادي إن مسلحي الحوثي احتجزوا 5 سيارات، إحداها مصفحة تابعة للرئيس هادي، تحت "نقيل الرضمة"، في الرابعة من عصر أمس؛ حيث أوقفوا هذه السيارات عندما كانت في طريقها إلى عدن، وعليها أقارب للرئيس هادي وموظفون لديه، على رأسهم محمد هادي، نجل شقيقه، وسكرتيره الشخصي. وأوضحت المصادر أنه على متن هذه السيارات الخمس عشرة أشخاص، مع نسائهم وأفراد أسرهم، بينهم محمد هادي، والطبيب الخاص بالرئيس هادي، الدكتور أحمد الشعناء، مشيرة إلى أن بقية الأشخاص هم 3 ضباط و5 جنود من حراسة الرئيس هادي. و أفادت المصادر أن مسلحي الحوثي أخذوا هؤلاء الأشخاص وأسرهم إلى أمن مدير الرضمة، "وهناك تم التحقيق معهم لمدة ساعة، ثم تم أخذ محمد هادي والدكتور الشعناء وجميع النساء والأطفال، وتم إعادتهم على متن أربع سيارات برفقة مسلحين حوثيين على سيارات أخرى، إلى نقيل سمارة، وأفرج عنهم هناك، حيث اتجهوا إلى عدن عبر الطريق التي تمر إلى تعز". وأضافت المصادر: "مسلحو الحوثي لم يفرجوا عن الضباط الثلاثة والجنود الخمسة، وظلوا حتى (مساء أمس) في إدارة أمن الرضمة محتجزين مع سيارة جيب كانوا عليها.