قالت صحيفة اماراتية، إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أوصى خلال لقائه في محافظة عدنجنوب البلاد، أمس، سفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن ماثيو تولر، بنقل حوارات الأحزاب والأطراف السياسية بشأن الأزمة اليمنية الراهنة إلى خارج البلاد على أن تستضيف تلك الحوارات العاصمة السعودية الرياض. و نقلت صحيفة "الخليج" عن مصادر وصفتها ب"المطلعة" إن الرئيس هادي أرجع توصيته إلى نقل حوارات الأزمة اليمنية إلى السعودية باعتبارها إحدى الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وأن التوصية الرئاسية لم يتم التوافق عليها وإعلان الأطراف المتحاورة موقفهم النهائي بشأن موافقتهم أو اعتذارهم عن قبولها. وقالت المصادر، إن السفير الأمريكي وصل إلى مقر اللقاء في منطقة معاشيق بمدينة كريتر في عدن عبر طائرة مروحية قادماً من إحدى الأساطيل العسكرية الأمريكية في خليج عدن وسط حراسة أمنية مشددة، وعقب اللقاء لم يغادر السفير الأمريكي عدن، تمهيداً على ما يبدو لاستئناف أعمال سفارة بلاده في اليمن من مدينة عدن. وأضافت أن لقاءاً مغلقاً عُقد لاحقاً بين السفيرين الأمريكي والسعودي محمد سعيد آل جابر، وسط تكتم شديد عن مضمون اللقاء الذي جاء عقب لقاء الرئيس اليمني هادي وتولر وتوصية الأول بنقل الحوار إلى خارج البلاد وتحديداً العاصمة السعودية الرياض. و كشفت الصحيفة، أنه في لقاء الرئيس هادي والسفير تولر، أكد الأخير دعم بلاده للشرعية الدستورية، وتناول العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد وفي مقدمتها ما يتصل بالوضع الراهن الذي تشهده اليمن. وفي اللقاء أشاد الرئيس اليمني بالموقف الأمريكي الداعم والمساند للشرعية الدستورية للخروج بالبلاد من أزمتها في إطار التسوية السياسية المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والإجماع الوطني اليمني. و قال هادي: اليمن بحاجة إلى دعم المجتمع الإقليمي والدولي لتجاوز تحدياتها الراهنة بعد العملية الانقلابية على الشرعية الدستورية من قِبل جماعة الحوثي، معتبراً وجود السفير الأمريكي وزيارة أمين عام مجلس التعاون ومباشرة سفراء دول الخليج عملهم من عدن تجسيداً لحرصهم على أمن واستقرار اليمن من خلال تأكيدهم على الشروع باستكمال العملية السياسية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية . وعقب اللقاء، قال السفير الأمريكي في تصريح صحفي إن الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي لليمن، كونه منتخباً من الشعب، وإنه لا يوجد أي خيار أمام اليمنيين غير ما ارتضوه والمتمثل بالحوار الوطني الذي يدعمه أيضاً الرئيس هادي، لافتاً إلى أن الذين يفضلون عرقلة الحوار والمبادرة الخليجية هم الذين يصرون على عدم حل الأزمة اليمنية.