قالت صحيفة لندنية، إن مصادر في الرئاسة اليمنية، كشفت لها عن مساع روسية لإقناع الحوثيين عبر طهران، بضرورة حضور لقاء الرياض. و حسب "الشرق الأوسط"، أن اتصالات الرئاسة تشمل الحوثيين أيضا، كأحد الفصائل السياسية في اليمن. و طبقا للصحيفة، الحوثيين كبقية الفصائل والسياسية والأحزاب الأخرى في اليمن، لهم حق التصويت، ولكنهم لا يزيدون عن غيرهم، وفي نفس الوقت هم لا يقلون عن غيرهم بل لهم مكانتهم، ونأمل أن يتفهموا ذلك. و قال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله: ليس هناك أي مبرر لنقل الحوار إلى خارج الوطن وليس للرئيس المستقيل الحق في أن ينقل الحوار إلى أي مكان كونه فاقدا للشرعية حيث قدم استقالته مسبقا بمحض إرادته. و نقلت "الشرق الأوسط" عن القحوم، اتهامه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأنه يقود "مؤامرة" على الشعب اليمني وعلى البلاد. و أكد القحوم أن هادي من يفتح الباب مجددا أمام الخارج للعبث بأمن واستقرار اليمن. و قال: لا تعنينا أي دعوة تأتي لنقل الحوار من العاصمة صنعاء، فالقوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية تتحاور اليوم في صنعاء ولم ينسحب منها سوى التجمع اليمني للإصلاح. و أضاف: هناك تقدم كبير في الحوار، بخصوص شكل السلطة التشريعية والتنفيذية .. ولم يتبق سوى الاتفاق على شكل المجلس الرئاسي ولا يزال الحوار مستمرا بشأنه. من جانبه أكد الدكتور محمد علي مارم، المستشار السياسي في مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن الرئيس هادي فتح المجال أمام كافة الأطراف بما فيها جماعة الحوثي للجلوس على طاولة الحوار. و نقلت "الشرق الأوسط" عن مارم، أن دولا خليجية سوف تتولى التنسيق مع كافة القوى اليمنية ومن بينها حركة أنصار الله الحوثية لأجل الاتفاق على إعادة البلاد لحالة الأمن والاستقرار وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني. و بين مارم، أن مجلس التعاون ما زال يرى أن اليمن عمقه الاستراتيجي ولا بد من الوقوف معه. و كشف مارم أن روسيا ستضمن مشاركة الحوثيين في مؤتمر الرياض, مشيرا إلى أن الوس سوف يلعبون دورا في لمّ الشمل اليمني من خلال علاقاتها مع إيران والحوثيين، بعد أن أعلنت مؤخرا وقوفها مع الشرعية في اليمن. و شدد مارم على ضرورة أن يراعي الحوثيون الدستور اليمني وينسحبوا من العاصمة صنعاء. و بين أن الخطوات التي تجري حاليا من قبل الرئيس هادي تهدف لإنهاء الانقلاب باتفاق عقلاني دون اللجوء إلى القوة وإراقة الدماء. و أضاف أن الرئيس رفض استخدام سلطته في الإيعاز لوزارة الدفاع لإنهاء التمرد الحوثي. و حسب الصحيفة، أكد مصدر خليجي، أن جهودا حثيثة تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي من أجل التئام القوى السياسية المتنازعة في الرياض في أقرب وقت ممكن، لتبادل وجهات النظر والتوصل لإجماع ينأى باليمن عن المخاطر المحدقة به جراء الفراغ الأمني والسياسي الذي خلفه انقلاب الحوثيين على السلطة.