نقلت صحيفة "الأولى" عن مصدر أمني، إن العمليتين الانتحاريتين اللتين نفذتا في جامعي بدر والحشوش، نفذتا من قبل 4 من الانتحاريين، حيث هاجم الانتحاريان الأولان الأحزمة الأمنية التي يتم من خلالها تفتيش الداخلين إلى المسجدين، ومن ثم انغمس اثنين من الانتحاريين، واللذين تم إلصاق الأحزمة الناسفة في سيقانهما، وإيهام المصلين على أنهما مصابان. و قالت الصحيفة، في عددها الصادر أمس، إن الانتحاري الأول استهدف الحزام الأمني في جامع الحشوش، وقتل 7 من حراسة المسجد على الأقل، وإن الانتحاري الثاني استغل حالة الإرباك التي ولدها الانفجار، ودخل بين المصلين في الجامع، وبعد التسليم من صلاة الجمعة، فجر الانتحاري الثاني نفسه في الصف الرابع للمصلين. وأدى الانفجار إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المصلين في المسجد، وبين الشهداء القاضي في المحكمة العليا عبد الملك سام المروني، ومن بين الجرحى الخطيب والناشط المعروف الدكتور طه المتوكل، الذي تم نقله إلى المستشفى اليمني الألماني، في حالة حرجة، فيما توزع بقية القتلى والجرحى على مستشفيات عدة في العاصمة، بينها آزال والثورة والشرطة والعام والشرطة النموذجي، والعسكري والمتوكل والكويت ومستشفيات أخرى. و في جامع بدر، قال أحد شهود العيان في المسجد، في صفحته على " فيسبوك"، إن انفجارين ضخمين هز الجامع أثناء الخطبة الثانية في صلاة الجمعة، وإن الانتحاري مر من جواره، وهو في ال 20 من العمر، طويل ابيض البشرة، يستند على عكاز ملصق عليه شعار "أنصار الله"،، ورجله اليمنى عليها اربطة جديدة. وأضاف شاهد العيان أن الانتحاري أثار استغرابه" وما هي إلا لحظات وحدث الانفجار الذي لا يبعد عني سوى 3-4 أمتار، لكن الحائط الشرقي الذي كنت أستند إليه حال بيني وبين شظايا الانفجار، وأن القتلى والجرحى بالعشرات". واستشهد في الانفجار خطيب الجامع رجل الدين المعروف الدكتور المرتضى المحطوري، الذي كان تعرض لمحاولات اغتيال في وقت سابق. و نقلت "الأولى" عن مصدر في المستشفى العسكري بصنعاء، إنه حصلت مشادات، مساء أمس، بين أقارب الجرحى ومسلحين حوثيين، بسبب كثرة وجود الجرحى في المستشفى، ما حدا بالمسلحين لإطلاق النار في الهواء. كما نقلت الصحيفة، عن أحد أهالي الضحايا إن معظم مستشفيات العاصمة تعيش حالة مأساوية، فمستشفى الثورة فيه 43 جثة ملقية داخل مبنى الثلاجة، لم يجدوا مكاناً لاستيعابها، بينها 7 أطفال، وعدة جثث متفحمة لم يتم التعرف على هوية أصحابها. وفي المستشفى العسكري توجد 17 جثة لم يتم التعرف عليها، و 5 حالات في العناية المركزة. وأنه تم إخلاء ثلاجة المستشفى من الجثث السابقة التي كانت فيها، إلى ثلاجات تابعة للمؤسسة الاقتصادية، على متن عربات، ووضع جثث شهداء التفجيرات بدلاً عنها. و أوضح هذا المصدر، نقلا عن الحراسات الأمنية للمستشفى السعودي الألماني والمستشفى العسكري، أنه تم ضبط انتحاريين؛ أحدهما كان ينوي الدخول للمستشفى السعودي الألماني، والأخر للمستشفى العسكري. وفي محافظة صعدة، قالت المصادر الإعلامية لجماعة "أنصار الله"، أنه تم إلقاء القبض على انتحاري أثناء محاولة الدخول إلى جامع الهادي، وهو يحمل حزاماً ناسفاً في أحد ساقيه ويمشي على عكاز. وأضافت المصادر أن المكلفين بحراسة المسجد اشتبهوا بالانتحاري، وتم إرساله إلى البحث الجنائي مع أحد الجنود، وأنه قام بتفجير نفسه بالقرب من المقر الأمني، وأدى إلى مقتله ومقتل جندي آخر. مصادر أخرى قالت إنه قُتل جنديان.