اعتبر المجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، أن شعب الجنوب يتعرض لحرب ابادة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. و أكد الفصيل الحراكي، أن هذه الحرب التي يقتل فيها الجنوبيين في الشوارع و تستهدف منازلهم بالمدافع والصواريخ، هي حرب لا تقل دناءة وخساسة ووحشية عن حرب صيف 94م. و أعتبر الفصيل الحراكي في بيان صدر عنه، أن هناك جيوب مما سماعا "القوات الغازية" تنتشر في بعض احياء المدن، لإعادة رسم ما سماها "خارطة الاحتلال في الجنوب واستبدال قوات احتلال بأخرى". و حمل المجلس في بيانه من سماه مجرم الحرب الاول "علي عبدالله صالح" و "عبدالملك الحوثي" و من معهما وخلفهما كامل المسؤولية الدينية والجنائية والسياسية والاخلاقية على مترتبات ما سماها "حرب الاحتلال الجديدة" وتداعياتها وسفك الدماء. و جدد المجلس ترحيبه بما سماها "عاصفة الحزم" معتبرا أنها لردع بطش من سماهم ب"الغزاة" و دعا المجلس، في بيانه، مجلس الامن الدولي والامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى التدخل بقوات برية دولية للتمركز في الحدود السابقة للدولتين (الجمهورية العربية اليمنية و جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) لحماية شعب الجنوب مما سماها الابادة الجماعية على طريق تكوين الدولة الجنوبية الحرة المستقلة. كما دعا إلى استمرار المقاومة بالمعدات المتوفرة، التي وصفها ب"الشحيحة" لطرد من سماهم ب"الغزاة" من كافة المدن الجنوبية. و دعا مكونات الحراك الجنوبي و كافة القوى السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني كافة الى الانضمام للمقاومة الجنوبية والتحرك نحو التمكين من الاستيلاء على كافة المعسكرات بالمحافظات الجنوبية والحفاظ على المقرات والمنشآت الحكومية وحمايتها وتشكيل اللجان الشرطوية للحفاظ على الامن العام في المدن وتسيير حركة الناس. و حيا المجلس المواقف البطولية للجان الشعبية المقاومة والعسكريين الجنوبيين وقيادات الحراك الجنوبي وفي مقدمتهم قيادات المجلس الاعلى للحراك الثوري المتواجدين في جبهات القتال ودورهم المحوري في الدفاع عن الارض والعرض واستبسالهم في المعارك العسكرية الجارة . و حذر من أي تعامل استخباراتي مع القوات الغازية والادلاء بالمعلومات عن حركة المقاومة الجنوبية، معتبرا أن من يقوم بذلك يعرض نفسه للمسؤولية القانونية والجنائية. و أيد البيان تشكيل المقاومة الجنوبية التي فرضتها وقائع الحرب القائمة، مؤكدا وقوف المجلس معها في خندق واحد. كما دعا المجلس في بيانه، الجهات الجنوبية التي بيدها الامكانات اللازمة لتسليح شباب الحراك الجنوبي بصفتهم طلائع المقاومة الجنوبية بأسرع وقت لتسليحهم دون التباطؤ، محملا اياها مسؤولية التأخير وما يترتب على ذلك من اضعاف لدور المقاومة الجنوبية المشروعة واستقواء لما سماه البيان "العدو المشترك". و حيا المجلس البيان الصادر امس عن "علي سالم البيض" الذي وصفه بأنه وضع النقاط على الحروف، معتبرا ما جاء في ثناياه خارطة عمل لكافة القوى الجنوبية المؤمنة بالتحرير والاستقلال. و أكد أن المجلس الاعلى شكل غرفة عمليات ومتابعة برئاسة النائب الاول لرئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب ورئيس المكتب التنفيذي وامين السر والناطق الرسمي ورئيس الهيئة السياسية ورئيس هيئة الامن والدفاع ورؤساء مجالس الحراك بالمحافظات. يذكر أن المجلس الاعلى للحراك الثوري السلمي لتحرير واستقلال الجنوب، يعد من أكبر فصائل الحراك الجنوبي، و يقوده علي سالم البيض و حسن باعوم.