تقول معلومات، أن السعودية و الدول المتحالفة معها في عاصفة الحزم، تدرس خيار الانزال البري، بعد أن فشل القصف الجوي في منع القوات العسكرية الموالية ل"أنصار الله" و مسلحيهم من السيطرة على معظم مديريات محافظة عدن، جنوب البلاد. و طبقا لهذه المعلومات، قد تضطر السعودية لتدخل بري محدود في المناطق الشمالية الغربية، عن طريق التقدم باتجاه حرض، و السيطرة على ميناء ميدي على البحر الأحمر، و قطع الامدادات على محافظة صعدة و فصلها عن ميدي و حرض، بالسيطرة على منطقة جبل النار، التي سبق للجماعات السلفية السيطرة عليها قبل حوالي عامين، أثناء حصار دماج. و تشير المعلومات، أن البحرية السعودية و بمشاركة مصرية قد تسعى باتجاه اجتياح الحديدة، و السيطرة على المنطقة الممتدة إلى قرب باب الناقة شمالا و نقطة الشام غربا، و من ثم الانتشار في المناطق الساحلية جنوبا، بهدف خنق الحوثيين بحريا، و منع وصول الأسلحة اليهم عن طريق البحر. و حسب المعلومات، فإن خيار الانزال البري في عدن، سيكون لاحقا لهذه الخيار، و ما يدلل على ذلك مد لجان هادي بأسلحة عن طريق الجو لاستمرار المقاومة. و تقول المعلومات، أن قيام الجيش السعودي بعمل فتحات واسعة في السياج الحديدي القريب من منطقة المعاين الحدودية من جهة حرض، قد يكون مؤشر لبدء هذه الخطوة. و طبقا لهذه المعلومات، التي يتم تداولها من قبل ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن السعودية و في حال نجحت خطة اجتياح المناطق الساحلية الغربية، سيلجاؤون إلى الانزال البري في عدن، و سيساندهم في ذلك لجان هادي من مليشيات الاصلاح، و الذين ستكون مهمتهم السيطرة على محافظة عدن و التقدم نحو أبين و لحج كخطوة ثانية، و من ثم السيطرة على محافظة تعز أو أجزاء منها و بالذات المناطق الساحلية منها. و في حال نجحت خطوة السيطرة على السواحل الغربية الممتدة من ميدي إلى عدن و البر المجاور لهما، سيتم اعادة هادي إلى عدن، و اعلانها عاصمة للبلاد، و هي خطوة تهدف من خلال السعودية السيطرة على المناطق الساحلية على البحر الأحمر و خليج عدن، و التي تتوافق مع رغبة امريكية غربية في هذا الجانب، ستشجع بعدها على السيطرة على السواحل المطلة على البحر العربي شرقا، عن طريق انزال بحري أو تقدم بري للجيش السعودي. و كان عدد من الكتاب و المحللين السعوديين، تحدثوا في عدد من القنوات الفضائية عن هذا الخيار، غير أن اكمال القوات الموالية ل"أنصار الله" سيطرتها على كامل محافظة عدن، سيعقد هذه الخيارات، و سيدفعها للتوسع شرقا في شبوة و حضرموت و مأرب.