قال ل"يمنات" مصدر محلي، إن مسلحين قبليين بعضهم محسوبين على الحراك الجنوبي، انتشروا منذ ظهر اليوم الاثنين، في محيط قاعدة العند العسكرية، بمحافظة لحج، جنوب البلاد، و المناطق المتاخمة لها في سائلة بلة و مثلث العند. و حسب المصدر، جاء تقدم هذه المجاميع المسلحة، عقب اشتباكات عنيفة، دارت بين قوة عسكرية موالية ل"أنصار الله" الحوثيين، ومواطنين، اسفرت عن مقتل طفلة وإصابة أخرين. و أشار المصدر أن هذه القوة، تقترب من قاعدة العند العسكرية، و تحاول اطباق الحصار عليها من أكثر من جهة. و أفاد المصدر، أن هناك معلومات، تشير إلى أن عناصر قبلية من الصبيحة، بدأت بالزحف نحو القاعدة، من الجهة الجنوبية، غير أنه أوضح أن سكان محليين نفوا وجود عناصر مسلحة تحاصر القاعدة من جهة الجنوب.. و تقول معلومات تناقلها ناشطون جنوبيون أن مجاميع مسلحة بينهم ضباط تم تسرحيهم عقب حرب صيف العام 1994، يقودون تلك المجاميع، و كثير منهم يوالون الحراك الجنوبي، تقدموا ظهر اليوم باتجاه قاعدة العند. و حسب تلك المعلومات، يقود تلك المجاميع العميد ثابت جواس، الذي يتم وصفه بأنه قائد المقاومة الجنوبية، قطاع الحبيلين – الضالع. و تقول معلومات، أخرى أن قبليين مسلحين من الصبيحة، يستعدون لحصار قاعدة العند، و اقتحامها، للضغط على "أنصار الله" للإفراج عن اللواء محمود الصبيحي، الذي أعلنوا أنهم اسروه نهاية الشهر الماضي. يأتي ذلك الحصار للقاعدة العسكرية الاستراتيجية، بالتزامن مع أنباء عن مغادرة كثير من الجنود للقاعدة، خوفا من استهدافها من قبل الطيران السعودي، الذي شن غارات استهدفت عدة أماكن في القاعدة، التي تمتد على مساحة شاسعة. و تشير المعلومات، أن جنود من الأمن الخاص، غادروا القاعدة بزي مدني صوب محافظة تعز المجاورة، بعد أنباء عن استهداف القاعدة، عقب استهداف الطيران السعودي لجسر عقان الواقع إلى الغرب من القاعدة، غير أن هذه المعلومات، لم نتمكن من التأكد من صحتها. و كانت كتيبة من قوات الأمن الخاصة، تمركزت في قاعدة العند، بعد السيطرة عليها، من قبل أنصار الله، نهاية الشهر الماضي. و تشير معلومات أخرى، أن قوة عسكرية عادت من الحوطةبلحج، باتجاه قاعدة العند للسيطرة على الأوضاع فيها، و كسر الحصار الذي يفرضه المسلحون. و لم يتأكد بعد وصول القوة العسكرية إلى القاعدة، و مدى اقتراب المسلحين منها و الأماكن التي يتمركزون فيها.