بعد اعلان التحالف الذي تقوده السعودية، كل مدينة صعدة هدفا للطيران السعودي، ابتداء من السابعة من مساء اليوم الجمعة، بات كل سكان المحافظة مهددين بالابادة الجماعية. الاعلان الذي جاء قبل أقل من "8" ساعات من موعد تنفيذه، لا يكفي لمغادرة المدنيين قراهم في المحافظة المترامية الأطراف، ما يجعلهم أمام خيار الموت بعد السابعة مساء. اعلان السعودية كل محافظة صعدة هدفا لغارات طيرانهم، حرب ابادة ترتكبها السلطات السعودية في اقرب المناطق الحدودية لأراضيها من ناحية الجنوب، ما سيجعلها أمام نقمة شعبية، وجد سكان صعدة أنفسهم أمامها كخيار وحيد، بعد أن ضيق الاعلان السعودي كل الخيارات. و هو ما يعني أن كثير من أبناء المناطق التي ستتعرض للقصف الليلة، و الذي قد يكون شاملا على مختلف مناطق المحافظة، سيدفعهم إلى حمل السلاح و التوجه لمهاجمة الأراضي السعودية، كخيار بات حتميا امامهم، بعد أن صاروا وجها لوجه أمام الموت الذي يتربص بهم من السماء بعد ساعات معدودة. مراقبون يرون أن استهداف محافظة صعدة، بعد هذا الاعلان، هو اعلان حرب مذهبية من قبل السلطات السعودية، و الذي سيكون له تداعيات قد تمتد لتشمل المنطقة. و اعتبروا أن السعودية تهدف من هذه الحرب إلى تدمير صعدة و تشريد سكانها و قتلهم، ما يمهد لعملية برية، قد تقوم بها القوات السعودية، بحيث تنقل المعركة من العمق السعودي الذي بداء يتعرض لهجمات قبليين يمنيين، إلى الأراضي اليمنية. و أشاروا أن السعودية شعرت بخطورة الهجمات التي باتت تتعرض لها مدن في نجران و جيزان، جنوب السعودية. اعلان كل صعدة هدفا للطيران السعودية مقدمة لعملية برية تنقل المواجهات إلى الأراضي اليمنية.