أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان، أن النظام السعودي لا يمتلك أية رؤية أو أهداف إستراتيجية ويعيش حالة تخبط هستيري بعد أن ثبت فشله الذريع في عدوانه الظالم على الشعب اليمني طيلة 47 يوما. و نقلت وكالة "سبأ" الحكومية، التي يديرها "أنصار الله" عن لقمان، أن السعودية تورطت في الحرب العبثية الانتقامية والمجازر الجماعية التي ارتكبتها بحق أبناء اليمن والتي ستبقى لعنة ووصمة عار في جبين النظام السعودي ومن ساندهم. و أتهم لقمان، السعودية، بإتباع إستراتيجية الأرض المحروقة، التي قال إن السعودية تقودها ضد الشعب اليمني، و تستهدف كل شيء، من أبسط مقومات الحياة إلى تدمير الموروث الحضاري والمواقع والمدن التاريخية، و التي كان آخرها استهداف قلعة القاهرة بتعز وقصر غمدان بصنعاء و مدينة زبيد ذات الطابع الإسلامي الفريد. و أشار أن ذلك يكشف أن عقيدة الجيش السعودي القتالية عدائية ثأرية أعادتنا إلى عصور الجاهلية الأولى وحروب الثارات الانتقامية. و لفت إلى أن ضربات العدوان السعودي العمياء لا تدل إلا على يأس مخططوها ومنفذوها وإصرارهم على استدامة موجات القتل للأبرياء والتدمير البشع لكي يثبتوا للآخرين أنهم يملكون زمام المبادرة، فيما هم في الحقيقة تائهون متخبطون ويتمرغون في لعنة الفشل الذريع والخيبة والحسرة والعار. و أوضح أن هجمات النظام السعودي المسعورة على مدى 47 يوما لم تراع لا الأعراف الإنسانية ولا مبادئ الحرب ولا أخلاق الدين الإسلامي ولا القوانين الدولية. و اعتبر لقمان أن تلك الجرائم حرب مكتملة الأركان يرتكبها النظام السعودي المتهور بحق الشعب اليمني ويستهدف كل شيء في اليمن الماضي والحاضر والمستقبل. و تساءل العميد لقمان: "ما ذنب الأطفال الذين يموتون تحت الأنقاض والنساء اللاتي يدفن في منازلهن ؟ ولماذا يدمر العدوان المنشآت الاقتصادية والخدمية والمدن التاريخية وبالأخص مدينة زبيد التي عرف أهلها بثقافتهم المسالمة ولم يحصل ان حملوا السلاح يوما ضد أحد؟ وهل هذه هي النجاحات الإستراتيجية لراسمي ومنفذي العدوان ضد الشعب اليمني ؟ . و أكد الناطق الرسمي للجيش، أنه بعد أكثر من 47 يوم من العدوان المتواصل في موقع القوة متماسكة ومتواجدة في كل المناطق قريبة من أبناء الشعب الذي يؤازرها ويدعمها. و اعتبر أن القبول بالهدنة من كل الأطراف لا يأتي مطلقا من موقف ضعف وإنما من موقف يجسد الحرص على أرواح الأبرياء الآمنين ومنعا من استهدافهم الإجرامي البشع من قبل العدوان السعودي الذي لا يفرق بين طفل وامرأة وبين مسن وشاب.