رحب مجلس التعاون الخليجي، الخميس 11 يونيو/حزيران، بالمحادثات التي سترعاها الأممالمتحدة في جنيف بين الحكومة اليمنية و أنصار الله "الحوثيين" و حلفائهم. و أكدوا أن دور التحالف العربي الذي يقود عملية عسكرية في اليمن، لن ينتهي إلا مع تطبيق القرار الدولي 2216. و قال وزراء خارجية دول المجلس الست في البيان الختامي لاجتماعهم في الرياض، إن المجلس الوزاري يشيد بجهود السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن، و جهود الأممالمتحدة لعقد مشاورات في جنيف بشأن اليمن والمقرر عقدها بتاريخ 14 يونيو (حزيران) الجاري. و قال وزير الخارجية القطري خالد العطية الذي ترأس الاجتماع في مؤتمر صحافي ختامي، إن الحوار هو حوار يمني - يمني. و أضاف: نحن لا نستطيع أن نتدخل في ما يرغبون الاشقاء في اليمن، (لكن) أشقائنا في اليمن أكدوا لنا أن آلية الحوار في جنيف أو في أي مكان لن يخرج عن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. و أكد العطية أن التحالف لن ينتهي ما لم تنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومن ضمنها القرار 2216، وهو قرار صدر منتصف نيسان/ابريل و ينص خصوصا على دعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وعلى انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها. كما أكد وزير خارجية قطر، أن تحالف (إعادة الأمل) لن ينتهي ما لم تنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومن ضمنها القرار 2216. و لفت إلى أن مجلس التعاون الخليجي بما لديه من مقومات يستطيع أن يحمي مصالحه الإستراتيجية أينما كانت. مؤكدا على أن المجلس قادر وسيستمر في حماية مصالحه. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون، عبد اللطيف بن راشد الزياني، في ختام اجتماع وزاري خليجي عقد بالعاصمة السعودية الرياض، وتصدر أجندته ملف الأوضاع في اليمن. و قال العطية: مجلس التعاون الخليجي لن يعترض على ما سيتوافق عليه اليمنيون. و أضاف خلال المؤتمر الصحفي، إن وزراء خارجية دول الخليج أكدوا خلال اجتماعهم على دعم الشرعية في اليمن من أجل إحلال الأمن والاستقرار، وفقا للمبادرة الخليجية وآليات تنفيذها ومخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض في 17-19 مايو الماضي، ودعم جهود الأممالمتحدة في هذا الإطار. و قال العطية: الحوار يمني - يمني ، و لن نستطيع التدخل، ولكن فيما يتعلق بخطوط الحوار، أشقاؤنا في اليمن أكدوا لنا أن آلية الحوار سواء في جنيف أو في أي مكان آخر لن تخرج عن المبادرة الخليجية، ومقررات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. و تابع المسؤول القطري: قرار مجلس الأمن 2216 مستمر إلى أن يتحقق الاستقرار في اليمن سواء باتفاق يمني - يمني، أو أي استقرار يأتي عن طريق القرار 2216 وتطبيق مخرجاته تحت الفصل السابع، فنحن لا نستطيع القول أن التحالف انتهى. مشيرا إلى أن التحالف لن ينتهي ما لم تنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومن ضمنها قرار 2216. و في الشأن السوري، أشار العطية أن الاجتماع أكد على “أهمية التوصل إلى الحل السياسي للأزمة السورية، يحقق تطلعات الشعب السوري في الوحدة والأمن والاستقرار، و دعم العراق في مواجهة الإرهاب”. ووجه العطية انتقادات للمجتمع الدولي، في هذا الصدد، قائلا: “الأزمة السورية طال أمدها، لدينا أكثر من 300 ألف ضحية، ونخشى ما نخشاه أن القاتل هو أزمة أخلاقية في المجتمع الدولي بإدارة الظهر إلى سوريا وشعب سوريا، ولكن ما زلنا نعمل، لم نعط كل ما لدينا في المسألة السورية، وندعم الحل السياسي وإن كان خارج إطار الأممالمتحدة.