تقول المعلومات الواردة من حضرموت، إن الطيران السعودي شن عدة غارات جوية على معسكر للجيش موالي للرئيس هادي، المقيم في الرياض، الثلاثاء 7 يوليو/تموز. و تفيد المعلومات، أن القصف جاء بعد خلافات وتمرد وقع في المعسكر، الذي يعد المقر الرئيسي للجيش الموالي ل"هادي" و يتخذ منه اللواء محمد المقدشي، رئيس الأركان المعين مؤخرا من هادي، مقرا لقواته. و تقول مصادر إن احتكاك وقعت بين جنود المعسكر التابعين للواء 23 ميكا، و جنود تم استقدامهم إلى المعسكر مؤخرا من قبل المقدشي و قيادات عسكرية موالية ل"هادي"، تطور إلى تبادل إطلاق النار. و أشارت المصادر، إلى أن جنود المعسكر تمكنوا من السيطرة على مخازن سلاح تم جلبها لما يسمى الجيش الموالي للشرعية الذي يقوده المقدشي. و أفادت بأن الطيران السعودي، قصف تلك المخازن و عنابر خاصة بجنود اللواء 23 ميكا. مصادر أخرى أشارت إلى أن عملية فرار واسعة وقعت في المعسكر خلال اليومين الماضيين، في أوساط الجنود الذي تم استقدامهم إلى المعسكر بقيادة المقدشي، ما سهل استيلاء جنود اللواء 23 مسكا على مخازن السلاح التي جلبت إلى المعسكر الواقع في منطقة العبر بصحراء حضرموت. و أشارت إلى أن الطيران السعودي قصف تلك المخازن و مواقع أخرى في المعسكر، بعد فرار الجنود. و تقول مصادر مطلعة إن حوالي "5" ألف جندي تم تجنيدهم في المعسكر من قبل القيادات العسكرية الموالية ل"هادي" تحت مسمى الجيش الشرعي، منهم مغتربين يمنيين دخلوا إلى السعودية بطريقة غير شرعية. و تفيد المصادر إن هؤلاء الجنود بدأوا بالفرار من المعسكر منذ الأسبوع الماضي، و أن احتكاك حصل بين من تبقى من الجنود و جنود اللواء 23 ميكا المتمركزين في المعسكر، تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة. و قالت المصادر إن جنود اللواء سيطروا على ثكنات تابعة لما يسمى بالجيش الشرعي، و بدأوا بنهب الأسلحة التي وصلت إلى المعسكر من السعودية. و أشارت إلى أن الطيران السعودي قصف المعسكر، ما تسبب في سقوط العشرات من الجنود بين قتيل و جريح أثناء عملية نهب السلاح من المخازن. و يتبع المعسكر المنطقة العسكرية الأولى، التي يقع مقر قيادتها في مدينة سيئون بوادي حضرموت، و يقودها اللواء عبد الرحمن الحليلي، الذي أعلن ولاؤه للرئيس هادي.