تضاربت الروايات، حول أسباب زيارة و مغادرة نائب الرئيس هادي، المقيم في الرياض، و رئيس حكومته، خالد بحاح، لمدينة عدن، و التي وصلها صباح السبت، 1 أغسطس/آب، و غادرها مساءا. و قال مدير مكتب قناة الجزيرة القطرية، في اليمن، سعيد ثابت سعيد، أن مغادرة بحاح، مرتبة مسبقا. و أشار أن زيارته للمدينة، كانت فقط ليوم واحد. مشيرا إلى أن الحوثي و الرئيس السابق صالح، دمروا بمسيرتهم كل البنى التحتية بعدن. و أوضح في منشور على صفحته في الفيسبوك، أن عدن صارت بلا سكن ولا فنادق ولا خدمات، ما اضطر بحاح للعودة، ريثما تستكمل إجراءات تأهيل المرافق الهامة. وكالة خبر المقربة من "صالح"، قالت إن بحاح الذي وصل مطار عدن الدولي، ظهر السبت، عقد لقاءا مع عدد من قيادات الحراك الجنوبي و قيادات القاعدة ولجان هادي. و أشارت أن بحاح وصل عدن ليوقف المواجهات التي اندلعت مساء الجمعة، بين مقاتلي الحراك الجنوبي من جهة، ومقاتلي القاعدة ولجان هادي من جهة أخرى بمحافظة عدن، على خلفية اتهام الحراك الجنوبي لمقاتلي القاعدة و لجان هادي بأنهم يحددون للطيران السعودي الإحداثيات ليقوم بقصف مجاميع الحراك. و أوضحت أن بحاح أخبر تلك القيادات أن بينهم جواسيس يسعون لإثارة الفتنة وإشعال حرب داخلية لإفشال عمليات ما أسماها "إعادة الأمل" التي تقودها السعودية. و لفتت إلى أن بحاح وعد بزيادة تقديم الدعم لمقاتلي الحراك والقاعدة ولجان هادي. مطالباً إياهم ب"الالتزام الصارم بالتوجيهات التي تصلهم من الرياض". السياسي اليمني المقيم في بريطانيا، عبد الله سلام الحكيمي، أشار في تغريدة على صفحته على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن بحاح وصل عدن، لإصلاح ذات البين، لم يمض سوى سويعات، حتى كاد أن يقع في الأسر، لولا فرقة كمندوز سعودية. و لم يشر الحكيمي إلى الجهة التي حاولت أسر بحاح، و المكان الذي وقعته فيه الحادثة، و هل فرقة الكمندوز السعودية مقيمة في عدن، أم أنها كانت مرافقة له.