قالت مصادر اعلامية، إن قوات عسكرية معززة بآليات حديثة متوسطة و ثقيلة، عبرت منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن و السعودية، قادمة من السعودية. و أفادت المصادر، أن القوات عبرت المنفذ الحدودي، الواقع في صحراء حضرموت، شرق البلاد، باتجاه منطقة العبر، التي تتواجد فيها قوات عسكرية دربت في السعودية، بقيادة اللواء محمد المقدشي، المعين من "هادي" رئيسا لهيئة أركان الجيش. و تقول معلومات، أن دبابات حديثة و مدفعية و عشرات الأطقم المسلحة، رافقت عدد من ناقلات الجند، و بغطاء جوي من الطيران السعودي، مرت من الوديعة باتجاه العبر. و تشير المعلومات، أن تلك القوة دربت في السعودية على أيدي ضباط سعوديين و اماراتيين و اردنيين. و تفيد المعلومات، أن تلك القوة ستعمل على تعزيزات القوات الموالية ل"هادي" في المنطقة الشرقية من البلاد. مشيرة إلى أن يتم تجميعها في العبر، قبل توزيعها إلى بعض المناطق الشرقية. و حسب المعلومات، ستقوم تلك القوات ببسط سيطرتها على منابع النفط في حضرموت و شبوة. تمهيدا لتثبت سلطات الرئيس هادي، المقيم في الرياض. و قالت مصادر مطلعة، أن بعض تلك القوات قد تنقل إلى محافظة مأرب، شمال شرق البلاد، و التي تشهد مواجهات بين مسلحي أنصار الله و مسلحي الإصلاح المسنودين بقوات من الجيش. و لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك القوات ستشارك في المواجهات التي تدور في مأرب. غير أنها أكدت أن من مهامها الأولية مليء الفراغ الأمني في وادي و صحراء حضرموت، و محافظة شبوة المجاورة. منوهة إلى أن حكومة "هادي" تتخوف من اختراق أنصار الله و الرئيس السابق "صالح" للوحدات العسكرية المنتشرة في صحراء و وادي حضرموت. و كانت دفعتين سابقتين من القوات الموالية ل"هادي" و التي دربت في السعودية، وصلت إلى منطقة العبر، التي يقع فيها مقر قيادة هذه القوات. و تقول المصادر، أن معسكر العبر صار المقر الرئيسي لقوات هادي المدربة سعوديا، بعد أن تم التخلص من معظم القوات التي كانت في المعسكر عقب تعرضها لضربة جوية في شهر يوليو/تموز الماضي، حيث كثير من أفرادها المعسكر إلى مناطقهم.