قال موقع استخباراتي فرنسي، إن اجتماعا عُقد في مدينة "طنجة" المغربية، بين قادة الجيش الإماراتي و السعودي أسفر عن اتفاق لتقسيم اليمن إلى مناطق نفوذ في المستقبل. و حسب النشرة الأسبوعية الأخيرة التي أصدرها مركز "أنتليجنس أون لاين" الاستخباراتي الفرنسي يوم 26 أغسطس/آب الجاري، أشار إلى أن الاجتماع كان اجتماعا مثمرا، و جاء لتفادي الخلافات بين السعودية و الإمارات مع الاقتراب من العاصمة صنعاء. و طبقا لما أورده التقرير، عقد الاجتماع في 20 أغسطس/آب الجاري. موقع "أنتليجنس أون لاين Intelligence Online" قال في تقريره المنون ب"يالطا سعودية إماراتية في طنجة" نقلا عما قال أنها مصادر قريبة من كلا الجانبين" إنه تم الاتفاق على أن شمال اليمن (القريب من الحدود السعودية) سيبقى تحت تأثير السعودية، أما الشرق فسوف يكون تحت إشراف الإمارات، في حين أن وسط اليمن، و خاصة محافظة مأرب الغنية بالنفط، والتي تضم البنية التحتية للطاقة، سيكون تحت إشراف مشترك للقوتين الخليجيتين. و "يالطا" التي أشار لها التقرير الاستخباري الفرنسي، هي مدينة سوفيتية ساحلية في شبه جزيرة القرم، عقد فيها "مؤتمر يالطا" الشهير بين قادة الحلفاء في الحرب العالمية الثانية في فبراير/شباط 1945 ستالين وروزفلت وتشرشل، لتقسيم النفوذ في العالم. و أطلق على مؤتمر يالطا، (اتفاقية يالطا)، للإشارة للاتفاقية الموقعة بين الاتحاد السوفياتي وبريطانيا والولايات المتحدة عام 1945، حول كيفية تقسيم ألمانيا، ومنذ ذلك الحين أصبح يرمز لها لتقسيم النفوذ بين دول مختلفة حول أراضي دولة محتلة. و علق تقرير "أنتليجنس أون لاين" على مؤتمر طنجة لتقسيم لنفوذ في اليمن: "قبل أن يتمكنوا من تقاسم الغنائم، فإن على الحليفين أولا وقبل كل حليفين أن يكسبا الحرب". و أشار إلى أنه رافق "محمد بن زايد" فريقه الأمني، بمن في ذلك شقيقه "هزاع"، مستشاره للأمن القومي، و "منصور بن زايد"، وزير الداخلية. التقرير الفرنسي قال أيضا أن التحضيرات المبذولة لاستعادة السيطرة على مدينة تعز في الجنوب، وهي بلدة رئيسة في الطريق نحو صنعاء، تتضمن أن يخوض هذه المعركة جنود يمنيون يتلقون حاليا التدريب في الجزء الجنوبي من المملكة العربية السعودية، مع دعم جوي من التحالف، وأشار إلى أن الهجوم لاستعادة صنعاء سيكون "عملية مشتركة"، كما حدث في عدن. و وفقا لما أورده التقرير فإن دولة الإمارات ستقود العمليات العسكرية في مناطق المهرة وحضرموت في شرق اليمن. و ادعى التقرير أن قائد الجيش الإماراتي اللواء الركن حمد محمد الرميثي قد بدأ مع نائبه الجنرال عيسى سيف المزروعي، فعليا، في تعزيز التعاون مع اللواء الركن الموالي للجيش، محمد المقدشي ورئيس المنطقة الشرقية في حضرموت، عبد الرحمن الهليلي. و أشار أن أبو ظبي شرعت أيضا في إجراء محادثات مع قبائل يمنية، بمن فيهم آل الأحمر، المحسوبين على الإخوان، على الرغم من أن الإمارات تعادي الإخوان المسلمين.