صعد الطيران السعودي، صباح السبت 5 سبتمبر/أيلول، من غاراته الجوية على العاصمة صنعاء، مستهدفا عدة مناطق، بالتزامن مع تحليق مكثف منذ الثامنة صباحا و حتى الثانية عشرة ظهرا. و شن الطيران السعودي، صباح السبت، قرابة 30 غارة جوية، استهدف ب"13" غارة، معسكر الفرقة الأولى مدرع المنحلة، و جامعة الايمان التي يملكها رجل الدين المتشدد عبد المجيد الزنداني. و الحقت الغارات دمارا كبيرا بالمباني السكنية لجامعة الايمان و قاعات المحاضرات و مرافق الجامعة. و توزعت بقية الغارات على شارع حدة، جنوب العاصمة صنعاء، ما تسبب في الحاق أضرار فادحة بالمحال التجارية المنتشرة على امتداد الشارع. و استهدفت الغارات السعودية الهستيرية، مجمع ادارة المرور و ادارة المنشآت بشارع تعز. ما أدى إلى تضرر منازل مواطنين تقع بجوارها. و في شمال العاصمة صنعاء، استهدفت غارة جوية مؤسسة اليتيم بحي صوفان، و عمارة سكنية في حي النهضة، القريب من جامعة الايمان. و حسب الاحصائيات الأولية، فإن 27 شخصا بينهم أطفال و نساء، قتلوا في الغارات السعودية، التي تستهدف العاصمة صنعاء منذ فجر الجمعة. و من بين القتلى "11" من أسرة واحدة لقوا حتفهم جراء استهداف عمارة سكنية في حي النهضة بالعاصمة صنعاء، و "7" آخرين قتلوا في استهداف عمارة سكنية أخرى قرب معسكر الأمن الخاص. و قالت وكالة "خبر" إن من بين القتلى ال"27" سيدة سورية. مشيرة إلى أن "5" جنود من حراسة المنشأت قتلوا، أثناء استهداف إدارة المنشأت. كما أصيب مدني و جرح أخر، جراء استهداف الطيران السعودي للمعهد المهني في همدان، شمال العاصمة صنعاء. و جاءت الغارات الصباحية، بعد غارات ليلية مكثفة، استهدفت معسكر الأمن الخاص و محيط دار الرئاسة و جبل عطان. كما استهدفت غارات أخرى، نهار الجمعة، مجمع الدفاع بحي باب اليمن، و معسكر الحفا و المعهد المهني في ذهبان و مواقع أخرى في العاصمة. و جاءت الغارات المكثفة، بعد اعلان قوات التحالف الذي تقوده السعودية، العاصمة صنعاء مربعا عسكريا، ردا على استهداف الجيش و اللجان الشعبية، صباح الجمعة، معسكر صافر بمأرب، الذي يتواجد فيه قوات سعودية و اماراتية، بصاروخ "توشكا"، قتل فيه أكثر من 107 جندي، اعترفت الامارات أن "45" منهم من جنودها. و دمر الصاروخ مروحيتي اباتشي كانتا في مدرج ترابي في صافر و منصتي اطلاق صواريخ، و عدد من الآليات العسكرية الاماراتية و السعودية، بحسب ما أوردته مصادر خبرية.