بعد إطلاق روسيا لصورايخ كروز "كاليبر" من بحر القزوين على مواقع للإرهابيين في سورية، لم يتوقف الخبراء العسكريون عن مناقشة هذا الإطلاق الناجح. وأقر الخبراء العسكريون الأمريكيون أن الأسلحة الروسية تفوقت على صواريخهم الشهيرة كروز"توماهوك"، المتعددة الأغراض والعالية الدقة. وإن كان من قبل باستطاعة فقط الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا توجيه ضربات من هذه المسافة، ولكن الأن روسيا أظهرت قوتها القتالية. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هذه الحقيقة بالطبع ستقلق واشنطن، وأن تعزيز الوجود الروسي في سورية والغارات المفاجئة ضد أهداف تابعة لداعش أصبحت مفاجئة غير متوقعة للبيت الأبيض. ومن جانب آخر تحدثت مصادر رسمية وتقارير إعلامية حول استخدام ما يسمى بالسلاح الذكي لضرب آليات عسكرية مدرعة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية". وتندرج في خانة الأسلحة الذكية التي لا تصيب إلا العتاد العسكري، قنبلة جوية تعرف باسم "العنصر الحربي الموجه ذاتيا" (أو "إس بي بي أ" باختصار) وهي من إنتاج المنشأة الصناعية البحثية الروسية المعروفة باسم "بازالت". وتمت صناعتها في القرن العشرين. ولم تمتلك الدول الأخرى قنابل مماثلة إلا في الفترة الأخيرة وفقا لإفادة صحيفة "روسيسكايا غازيتا". والقنبلة عبارة عن أسطوانة تحتوي على المتفجرات والصفيحة النحاسية السميكة التي تشكل نواة تفجيرية وزنها الكيلوغرام الواحد عندما تنفجر القنبلة، وتعطيها دفعا يعادل 2 كلم في الثانية حتى تستطيع النواة التفجيرية اختراق الدروع الواقية للدبابات والآليات المدرعة الأخرى. وتلقي الطائرة هذه القنبلة من علو 400 إلى 5000 متر. وتهبط القنبلة ببطء بفضل ثلاثة براشوتات صغيرة. وتبحث القنبلة أثناء الهبوط المظلي عن الهدف المطلوب ضربه من خلال التقاط الحرارة المنبعثة من محرك الآلية العسكرية. وبعد اكتشاف الهدف وتحديد موقعه تتوجه القنبلة إليه بمساعدة الدفّات الخاصة. وتنفجر القنبلة على علو يقارب 150 مترا. المصدر سبيتونك