دانة زيدان : قبل ما يقارب الثلاث سنوات أجرت الصحفية اليمنية ” شذى الحرازي ” مقابلة مع الطفل اليمني العبقري ” عبدالله السنباني ” الفائز بالمركز الأول في المسابقة العالمية للمشاريع الابتكارية “أيكن ساينتيفيكا” من ضمن 15 دولة عربية وأجنبية شاركت في المسابقة التي تنظمها وكالة ” ناسا” للفضاء . فاز عبدالله بالمركز الأول منافساً عدداً من المفكرين والباحثين والمخترعين من حول العالم، عقب قيامه بإبتكار سيارة تعمل بالطاقة الشمسية ليتوجه بعدها لوكالة “ناسا” ويتلقى تدريباً مكثفاً على يد علمائها وهو لم يتجاوز الثانية عشر بعد! في بداية المقابلة مع الطفل العبقري قالت الصحفية ” الحرازي ” : ” قبل أي شيء نطلب من الجمهور أن يقول ما شاء الله عشان الولد يروح بيته سليم “. لم تكن تعلم حينها بأن من سيمنع عبدالله من الرجوع لبيته سليم هي غارة من غارات التحالف التي إستهدفت حفل زفاف كان يحضره مع عائلته في مسقط رأسه “سنبان” الأسبوع الماضي. كان ينتظر ” عبدالله ” مستقبلاً غير إعتيادي، مهدته له واحدة من أعظم الوكالات في العالم عبر تقديمها منحة له، بعد أن رأت ذكاء هذا الطفل وقدراته فوق العادية. لكن “منحة” عاصفة الحزم نسفت هذا المستقبل ودمرته وغيرت مجرى حياة هذا الطفل العبقري تماماً. أنظر لإبتسامة “عبدالله” في صورة إلتقطها أثناء زيارته لوكالة “ناسا” وكلمات ” أمل دنقل” تتردد في ذهني : “كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة والذي اغتالني ليس رباً ليقتلني بمشيئته”.