وتناقلت وكالات الأنباء تصريحات المحافظ، حول معلومات تؤكد وقوف تنظيم القاعدة وراء الهجوم، الذي أسفر كذلك عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 12 آخرين. وأعلن تنظيم القاعدة في بلاد اليمن، والذي يعرف نفسه ب«كتائب جند اليمن»، في بيان نشر على مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليته عن الهجوم الذي قال إنه يأتي في إطار «الثأر» من السلطات اليمنية لمقتل عدد من عناصره وقادته. ولوّح التنظيم بمواصلة السعي للانتقام، وذلك في عودة لمسلسل هجمات القاعدة، إذ ترجع المواجهة الأخيرة بينه وبين أجهزة الأمن اليمنية إلى أواخر يونيو الماضي عندما اعتقلت أجهزة الأمن بحضرموت مجموعة خططت ل«ضربات نوعية» حسب إعلان السلطات الأمنية حينها. وقال تنظيم القاعدة في بيانه على الإنترنت إن «أحمد بن سعيد بن عمر المشجري» الذي يعروف باسم «أبو دجانة الحضرمي». وقال البيان الذي نشرت برفقته صورة نسبت إلى منفذ العملية: «منّ الله على إخوانكم في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب - كتائب جند اليمن- بالعملية الاستشهادية المباركة يوم الجمعة، على عبيد العبيد وحرس الشرك والتنديد في مجمع الأمن العام في محافظة حضرموت -سيئون." ووعد البيان بالمزيد من العمليات، «ليعلم الطاغوت وجنوده أن دماء أبو عمرو المصري وأبو أسامة المصري وعلي الحاج ويحيى مجلي وعبد الله الناشري، الذين تلطخت أيدي جنوده بدمائهم، لن تذهب هدرا، وأننا، وإن طال الدهر، لابد وإن نأخذ بالثأر ولا ننساه مدى العمر.» يذكر أن الانفجار كان من الشدة بحيث تسبب في إلحاق أضرار كبيرة في المعسكر والمنازل المجاورة، إضافة إلى قطع الماء والكهرباء والاتصالات عن المنطقة.