وقالت المنظمتان في بيان مشترك لهما أنهمها تابعتا بقلق شديد مستجدات حالة الناشط الحقوقي والسياسي العلامة «محمد مفتاح» وتدهور حالته الصحية جراء التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له في سجن الأمن السياسي منذ اختطافه في 21 مايو 2008م في العاصمة قرب الكلية الحربية وهو بصحبة ولديه في سيارته التي أتلفت جراء إطلاق النار الكثيف عليها من قبل أفراد من الداخلية والأمن القومي قصدوا ترويعه، وإيقافه، وقاموا بعد ذلك باقتياده إلى جهة مجهولة وظل مجهول المصير لمدة تتجاوز الشهر والنصف ولم تتمكن أسرته من زيارته حتى تاريخ 6/8/2008 حيث فوجئت أثناء زيارتها له بتدهور حالته الصحية وظهوره في ظروف صحية سيئة غير قادر على السير على قدميه منفرداً، وعدم استطاعته التعرف على زوجته وابنته إلا بصعوبة بالغة بسبب ضعف قدرته على التمييز والسمع والرؤية نتيجة التعذيب الذي يتعرض له وسوء التغذية المتعمدة ومنعه من استخدام المرحاض إلا لمرة واحدة ولمدة دقيقتين في اليوم الواحد. وحذرتا من استمرار احتجازه الذي قد تؤدي إلى وفاته تحت التعذيب، محملتا السلطات الأمنية مسئولية تدهور حالته الصحية والنفسية وما قد يؤدي إليه الاستمرار في احتجازه. ودعت المنظمتان جميع المنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية للوقوف بمسؤوليتها الإنسانية تجاه ما يتعرض له العلامة "محمد مفتاح" وتوسيع حملتها التضامنية للضغط على الجهات الأمنية لإطلاق سراحه، والتدخل لإنقاذ حياته من خطر الموت تحت التعذيب وفتح ملف لإدانة المتسببين في ذلك. كما طالبتا كافة المنظمات العربية والدولية للتدخل لوقف الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها بشكل مستمر حيث سبق وتعرض العلامة "محمد مفتاح" لأربعة اعتقالات سابقة منذ عام 94 بسبب مواقفه وأفكاره ومعتقده الديني بصفته أحد رموز الفكر الشيعي في اليمن.