جاء ذلك حينما اعترض بعض النواب على قرض بقيمة (103) مليون دولار لتأهيل (907) مدرسة من مدارس الجمهورية وتطوير تعليم الفتاة. إن الأسلوب الذي أتبعه رئيس المجلس (الأفندم) يحيى يتنافى مع الدستور والقانون واللائحة المنظمة لأعمال المجلس لأنه قام بالتأثير على الأعضاء أو بالأصح إفزاعهم حين رفض المجلس القرض ومن المفروض في مثل هذه الحالات يكون رئيس المجلس آخر المصوتين. وقال النائب «عبد الكريم شيبان» لسنا بحاجة لتطوير التعليم أو التأهيل والتدريب بقدر حاجتنا إلى بنية تحتية نستفيد منها في التعليم بإنشاء مدارس جديدة بكراسيها ومختبراتها ومعاملها بحيث تكون مدارس نموذجية ولفت شيبان إلى طرح كثير من النواب أرادوا معرفة ما وراء القرض الذي لا ندري لماذا يحرص رئيس المجلس على تمريره؟ ولماذا أعضاء معنيين يدافعون عنه؟ موضحاً أن عنوان صفحة القرض ب 20مليون دولار لكن داخلها نجد أن الحكومة اليمنية مساهمة ب 12مليون ريال، بالإضافة إلى هبات أخرى مقدمة من الحكومة البريطانية، ومؤسسة التعاون الألماني وبنك التنمية الألماني والحكومة الهندية لتصل (103) مليون دولار. وأكد شيبان أن الراعي كان ضغط بشدة على اللجنة، وكان يزورها يوميا بالرغم من أنه لا يحق لرئيس مجلس النواب الضغط في أوساط أعضاء اللجان، إلا أنه-أي الراعي- وفي كل قضية لا تمر من قبل المجلس يأتي إلى اللجان ليضغط على الأعضاء ويمررها بنفسه. تصرفات اللواء الراعي قوبلت باستغراب من قبل عدد من النواب الذين يرون فيه أنه يميل إلى الأسلوب العسكري في التعامل مع الأعضاء ويضيق صدره من التعامل الديمقراطي ولا يمكن أن يكون رجل سياسة غير عسكري يجب أن يطاع ويكون الرد المحبب عنده (نصوت يا أفندم) وإحنا بعدك يا أفندم.