حث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء لجنة رجال دين يرأسها عبد المجيد الزنداني على التحذير من مخاطر انتشار ظاهرة الإرهاب والابتعاد عن التطرف والغلو والعنف. وأكد صالح، خلال اجتماعه بلجنة رجال الدين التي يرأسها الزنداني أحد أهم المطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم تمويل الإرهاب بأهمية دورهم بتوعية الشباب وإرشادهم في الابتعاد عن التطرف والغلو وعدم الانجرار، وراء العناصر المتطرفة والإرهابية. وقال صالح: ما لحق باليمن من ضرر كبير نتيجة الاعمال الإرهابية التي ترتكبها عناصر إرهابية في تنظيم القاعدة سواء على صعيد الاقتصاد والسياحة أو الاستثمار أو على صعيد سمعة اليمن ومصالحها مع الآخرين. وأكد أن على رجال الدين واجب ديني في تحصين الشباب من الوقوع في فخ الإرهاب والتطرف وفي مواجهة الأفكار الضالة التي تشوه حقيقة الدين الإسلامي. ودعا صالح إلى الاعتدال والتسامح وإلى التآلف والإخاء، والتعايش السلمي بين الناس ونبذ العنف وقتل النفس المحرمة. وأكد أن العناصر الإرهابية الضالة لا تفقه من حقائق الدين شيء، بل تسيء إلى ديننا الإسلامي الحنيف والى صورة المسلمين في العالم بتطرفها، وأعمالها الإرهابية التخريبية التي ليس لها أي مبرر غير اللجوء للقتل لمجرد القتل للأنفس البريئة الآمنة. وكانت كشفت مصادر غربية في واشنطن أن الولاياتالمتحدة ستطالب صنعاء بتسليمها رجل الدين عبد المجيد الزنداني (الأب الروحي) لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، على خلفية دوره في تجنيد 60 أمريكياً وضمهم إلى التنظيم من خلال انخراطهم في جامعة الإيمان التي يرأسها، مرجحة أن يرضخ اليمن للضغوط الأمريكية. وتأتي مطالبة صالح بعد أيام من أزمة الطردين المفخخين التي اكتشفت يوم الجمعة الماضي وهي في طريقها من اليمن إلى الولاياتالمتحدة، بطائرتي شحن، حطت احداها في مطار دبي والثاني في مطار بريطاني.