قدم حكمنا الدولي فريد علي مستوى مميزاً في المباريات التي أدارها في خليجي 20 ونال الكثير من التهاني بعد الأداء الراقي الذي قاد به مباراتي السعودية مع اليمن في الافتتاح ثم مباراة الديربي الخليجي الذي جمع السعودية وقطر، ليؤكد فريد أن التحكيم الاماراتي بخير. في مباراة السعودية مع قطر تلقى تهنئة من القطريين الذين ودعوا البطولة قبل المنتخب السعودي الذي تأهل إلى المربع الذهبي ولم يجد جمال الغندور رئيس لجنة حكام البطولة غلطة لكي يسجلها على فريد علي في تلك المباراة لدرجة أن الغندور قال إن فريد يستحق أكثر من 8.5 من 10 درجة وهي نسبة عالية بالطبع في مجال التحكيم. اعترف فريد علي بأنه لم يكن يتوقع أن تكون بطولة الخليج الحالية بهذا الشكل حيث كانت هناك مخاوف كبيرة وكثيرة من المشاركين، وقال: عندما وصلنا إلى عدن شاهدنا عكس ما سمعناه تماماً حيث وجدنا اليمن وطيبة شعبه، وهو شعب عربي بالفعل أثبت أنه أصيل، كما ان مشهد جماهير اليمن كان أفضل من الجماهير الأوروبية وهو ما لم أتوقعه سواء من ناحية الحضور أو من ناحية التشجيع المثالي والذي أضفى على البطولة قوة وسخونة وإثارة في نفس الوقت وعلى سبيل المثال حضرت مباراة الكويت مع اليمن في أبين وشاهدت جماهير كاملة في الشوط الثاني مختلفة تماماً عن الشوط الأول وهذا يؤكد الكثافة الكبيرة التي حضرت في تلك المباراة وهذا مؤشر نجاح كبير للجماهي نجاح جماهيري وأضاف: النجاح الجماهيري الكبير لم يواكبه نجاح فني للمنتخبات حيث شاهدنا مستوى فنياً متوسطاً ويمكن أن يصل إلى الضعيف في بعض المباريات وذلك لغياب عدد من اللاعبين المؤثرين في كافة المنتخبات وهو ما انعكس على المنتخبات والمباريات، والمنتخب الإماراتي على سبيل المثال له ظروفه بعدم مشاركة عدد من لاعبيه المؤثرين لأنه يحارب على 3 جبهات منها كأس العالم للأندية بتواجد فريق الوحدة وعناصره القوية، أضف إلى ذلك وجود العناصر القوية الأخرى مع المنتخب الأولمبي الذي شارك في دورة الألعاب الآسيوية والمجموعة الثالثة هي المتواجدة في عدن وتشارك في البطولة الخليجية، ولا أجد أي أعذار لبقية المنتخبات لكي تشارك بفرقها الأولى. هجوم غير مبرر وعن الهجوم العنيف الذي واجهه حكام البطولة قال فريد علي: لم نتأثر بما دار لأن دورات الخليج أساسها الاحتجاج المستمر على الحكام مهما كان مستواهم في أرض الملعب، ولم تخرج مباراة في دورات الخليج منذ انطلاقتها دون عدم احتجاج المنتخبات على الحكام لذلك تعودنا على مثل هذه الأجواء وكنا مهيئين لمثل هذه الامور لذلك لم نهتز بما حدث من هجوم قضاة الملاعب في فترة من فترات البطولة، وفي تقديري أن الحكام هم الحلقة الأضعف دائماً في البطولة لأننا لا نجد من يدافع عنا من خارج الملعب وأنا لا أنكر وجود الأخطاء ولكنها في نفس الوقت لن تختفي مطلقاً لأن أخطاء الحكام جزء من البطولات والمباريات، وأخطاء التحكيم موجودة في كل الدوريات والبطولات العالمية. اتهام مرفوض وتطرق فريد علي اتهام البعض إلى رئيس الجنة الحكام جمال الغندور بمحاباة الحكام المصريين في البطولة، وقال فريد علي: هذا كلام مرفوض تماماً لأنني أعتقد أن الغندور أنقذ بطولة خليجي 20 هذه المرة حيث واجه رئيس لجنة الحكام موقفاً صعباً للغاية بعد رفض الحكام الأوروبيين الحضور وتهرب الحكام الآسيويين لذلك اعتبر ان قرار الغندور باستقدام حكام مصريين بمثابة أنقاذ للبطولة من الفشل وهو قرار سليم جداً من الغندور يجب أن يشكر عليه. وأضاف: أنا ضد تواجد الحكم الأوروبي أو الأجنبي في بطولة الخليج ولست أدري لماذا لا نستعين بالحكام من كافة الدول العربية بدلاً من الأجانب؟. تجاوب اللاعبين وأضاف حكمنا الدولي الذي أدار قرابة 89 مباراة دولية: كان لي شرف تحكيم مباراة الافتتاح بين اليمن والسعودية والتي انتهت بفوز السعودية بأربعة أهداف والمباراة الثانية بين المنتخب السعودي والقطري والتي انتهت بالتعادل وعلى إثرها تأهل السعودي وخرج القطري من الدور الأول، ولم تشهد هاتين المباراتين أي احتجاج من لاعبي الفريقين حيث شاهدت التجاوب الكبير من لاعبي المنتخبات وأنا بحكم أنني أكبر سناً في الملعب حاولت تهدئة الجميع وهو دور مهم للحكم وكانت الثقة متبادلة بيني وبين اللاعبين في الملعب وهذا انعكس على سلوك اللاعبين وحتى البطاقات الصفراء التي أشهرتها للاعبين جاءت بسبب امور عادية في عالم الكرة. استطرد فريد علي قائلاً: حصلت على إشادة من الفريق القطري الذي ودع البطولة أكثر من الاشادة التي حصلت عليها من الفريق السعودي المتأهل وهذا يبرهن على أنني قدمت مباراة جيدة تليق بسمعة بالتحكيم الإماراتي المتطور جداً، وهذه هي البطولة الخليجية الأخيرة لي حيث كنت قد أدرت من قبل مباريات في خليجي 15 التي أقيمت في الرياض. ورفض فريد علي القول بأن مشاركته في خليحي 20 تكريماً له مؤكداً أن كلمة تكريم لها معاني غير مقبولة في بعض الأوقات، وقال: تناول الإعلام في الفترة الأخيرة أن بعض الدول الخليجية أحضرت حكاماً كبار في السن لإدارة خليجي 20 وذلك لتكريمهم وأرى أن مستوى الحكم هو الذي يفرض نفسه على المشاركة في البطولات من عدمها وأعتقد أن مستوى الحكم هو الذي يمنحه أحقية المشاركة من عدمه وليس عامل السن والدليل أنه في كأس العالم وهي أكبر البطولات لا يستعينون فيها بحكام صغار السن فهل معنى ذلك أن هؤلاء الحكام يشاركون للتكريم؟، لا أعتقد أن الكفاءة هي الأساس في الاختيار وعمري حالياً يقترب من ال 45 وبالتالي وجب الاستفادة من هذه الخبرات المتراكمة لإدارة مباريات البطولة وليس لمجرد التكريم فقط بل الكفاءة هي الأساس ثم يأتي عامل السن. بطولة تاريخية وتابع: بطولات الخليج مثلما أفرزت حكاماً كباراً أفرزت كذلك نجوم كبار ومنهم عدنان الطلياني وفيصل الدخيل وماجد عبدالله والعويران وغيرهم من نجوم الخليج الكبار وكانت هذه البطولة التاريخية شاهد عصر على مولدهم وأفرزت كذلك مدربين أقوياء واعتبر هذه البطولة دائماً على موعد مع ميلاد نجوم في كافة الفئات سواء لاعبين أو مدربين أو حكام. دعم معنوي قال: التحكيم الإماراتي يحتاج إلى الدعم المعنوي والمساندة لكي يصبح أكثر قوة وصلابة، وعندما قال جمال الغندور رئيس لجنة حكام البطولة من قبل أن أفضل حكام في آسيا والعرب في الإمارات لم يقلها من فراغ بل كانت عن قناعة كاملة بقدرات الحكم الإماراتي واتحاد الكرة الذي لم يقصر في الدعم المادي حيث نعتبر نحن والحكام القطريين الأفضل من ناحية الدعم المادي ولكن حاجتنا إلى النواحي المعنوية ونريد أن يتحدث عنا في الخارج حتى نستطيع التواجد في المحافل وأي بطولة يشارك فيها حكامنا ينافسون على إدارة المباريات النهائية والقوية ومشاركة حكامنا ليست لمجرد المشاركة فقط بل للتألق وتقديم أفضل المستويات التي تشرف في النهاية التحكيم والرياضةالإماراتية وهناك جيل من حكامنا الموندياليين ومنهم علي بوجسيم وعيسى درويش وصالح المرزوقي وفي الفترة المقبلة أتمنى التواجد الفعال والقوي لحكمنا علي حمد. نجاح الدوري الإماراتي أكد فريد علي أن الدوري الاماراتي يسير بخطوات كبيرة نحو النجاح، وقال: الدليل على نجاح دورينا أن المنتخب الحالي هو ثمرة من ثمرات هذا الدوري القوي والذي يتطور من عام لآخر حيث يغيب عن المنتخب الأول المشارك في بطولة الخليج مجموعة كبيرة من اللاعبين ولكن الجهاز الفني نجح في الوصول توليفة جيدة من اللاعبين في دورينا الذين قدموا لنا مباريات مقنعة للغاية حتى الآن في خليجي 20، ولو كان دورينا ضعيف لما قدمنا هذه المستويات المتميزة في عدن. لا مشاكل مع كافة اللجان قال فريد علي علاقتي طيبة منذ سنوات طويلة مع حكامنا على مدارالسنوات الماضية سواء من أيام علي بن ناصر وحتى الآن واستطعت فرض نفسي على هذا المجال بمنتهى النزاهة والقوة والاحترام المتبادل. وأضاف: لم تحدث لي مشاكل مع كل اللجان التي قادت العمل في لجان الحكام. أتمناها مشاركة إيجابية في النسخة المقبلة لدوري الأبطال قال فريد علي إن نتائج أنديتنا في دوري أبطال آسيا لغز كبير والسبب فيه أنديتنا نفسها التي لا تستعد لهذه البطولة بالشكل القوي والأندية الأخرى المشاركة في البطولة ليست أفضل من الوحدة أو العين أو الجزيرة أو الأهلي ولكننها لا تجد الاهتمام الكافي في الاستعداد من جانب انديتنا لهذه البطولة القارية المهمة واطالب انديتنا بمزيد من الاهتمام نحو هذه البطولة التي أصبحت نقطة انطلاق للعالمية بشأن الأندية”. تطوير العقول قبل البطولات في تعليقه على تطوير مستوى بطولاتنا الخليجية أكد فريد علي انه لابد أن نطور من عقولنا أولاً ثم نفكر في تطوير مسابقاتنا ثانياً لأن هناك الكثير من العقول التي لا تستطيع أن تطور من نفسها وهي في نفس الوقت صاحبة القرار في أمور رياضية كثيرة.
