الناظر لليمن السعيد بعد فراقه لقائده وصانع وحدته إثر ذهابه للعلاج يجده حزينا آسفا لهذا الفراق ... في رسالة فهمها الخارج قبل الداخل بأن اليمن لاتستغني عن رجالاتها,وماكانت يوما لتجحد أفضالهم مهما طبل المطبلون وزيف الحقائق المأجورون والمولولون.. باعوا حنيش وأرجعها ,اساؤا لسمعته وسامحهم, اغتالوه فعفى عنهم, كذبوا وزيفوا ففضحهم, أرادوا شق الصف وتشتيت الكلمة فتصدى لهم, زرعوا الضغينة والأحقاد بين أبناء اليمن فزرع الحب والتسامح بين أبناء الوطن. ذنبه الوحيد أنه تسامح معهم وجعلهم يعبثون بمقدرات الوطن وثرواته حتى علا شأنهم واستفحل شأوهم.. وبعد أن اكتشف خيانتهم لوطنهم وقائدهم بنى الحرس الجمهوري الذي نفخر به ونعتز من أجل إيقاف مطامعهم التي لاتنتهى بقيادة الأسد أحمد,عندها جن جنونهم فاصطنعوا ثورة , كي تبرر إنقلابهم فأبلسوا وأفلسوا.. الحزن عم بلادنا وكأنها أم يفارقها ابنها المغوار الحزن دك جبالنا وسهولنا بل عم شعبي وانتقل للجار فترى الأسى بوجوه من لاقيتهم تسمع أنين القوم دارا دار مذ فارقت يمن العروبة للذي رفع اسمها هو حصنها وسوار ذهب الكبير لكي يعالج جرحه لم ينتقم أو يلتفت لصغار كادوه بل كادوا الإله بفعلهم بل واستغلوا طيبة الأخيار فتصنعوا بالدين رغم قباحة ظهرت لنا من تلكم الأوكار..