إذا أردتم معرفة حقيقة مدنيتنا وتحضرنا الآن وقت اختبار الأمر. في شوارع صنعاء بين أكوام الزبالة المبثوثة في كل زغط وشارع.. النظافة، ليست مهمة شخصية لكل منا.. بل كأنها شيء خارجي . كأننا مجموعة من المرضى.. العاجزين عن القيام بالحد الأدنى من النظافة.. مجموعة من المعاقين، سيغرقون في الأوساخ، مالم ينظف كل واحد حوله.. أكوام القمامة في الشوارع في اليوم الأول لإضراب عمال النظافة.. تقول الحقيقة ولا شيء غيرها: مجتمع وسخاااااااااااااااااااان. كمعاقين عاجزين عن أقل درجات النظافة. وحكومتنا طبعا، لا تمر من شوارعنا البسيطة.. وإن مرت فتمر بسيارات مغلقة لا ترى. المسألة لا علاقة لها بوجود الدولة، ولا بإضراب عمال النظافة.. بل في أننا مجموعة من الذين شوههم الصراع السياسي.. وجعلنا مجرد لافتات للجدل العام.. وبطاقات حزبية وانتخابية وبشمرجة.. أنا أو أنت، عزيزي القارئ.. يدنا مفتوحة لرمي أي شيء في أي شيء.. وعينا لا يؤمن بالأداء الفردي من أجل النظافة.. وكل ما توفر من قبل لصنعاء كان بسبب جهود العمال لا بسببي وبسببك كسكان علينا واجب فردي تجاه النظافة. أما عن إضراب عمال النظافة.. وتصرف حكومة الوفاق ورئاسة الدولة.. فهما أيضا مثلنا: أقصد هادي وباسندوة.. هم إلا عمال نظافة.. لا مشائخ ولا لهم علاقة بالسفارة الأمريكية. خلوهم يضربوا، وعادي مثلما استوردنا مواطير من الصين، دولة الأستاذ باسندوة قال با يستورد عمال من الهند. *صحيفة اليمن اليوم