اجتاحت قوات الاحتلال الاسرائيلي مناطق وسط القطاع، حيث تصدى لها مقاومون فلسطينيون واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة . وقالت المصادر إن قوات الاحتلال تساندها دبابات وآليات توغلت لبضع مئات من الأمتار، شرق مخيمي البريح والمغازي للاجئين وسط القطاع، القريبين من السياج الفاصل بين القطاع والمناطق المحتلة عام 48 ، وشرعت بإطلاق نار كثيف على المنازل والأراضي الزراعية . وذكرت أن قوات الاحتلال أطلقت عدداً من القذائف تجاه المنازل، في حين تصدى مقاومون للقوات المتوغلة بإطلاق قذائف "هاون" تجاهها، فضلاً عن وقوع اشتباكات مسلحة ، وتزامن التوغل مع قصف بالرشاشات الثقيلة لمنازل الفلسطينيين شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع وشرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، وكذلك تعرض الصيادون الفلسطينيون لإطلاق النار من قبل زوارق الاحتلال في عرض البحر شمال القطاع . في الأثناء استشهد مقاوم في كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس" وأصيب اثنان آخران بجروح، فجر أمس، جراء انفجار وقع في سيارة فلسطينية في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، وارتفعت وتيرة الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين في شهر رمضان، فيما يجبر الاحتلال الأسرى على الصوم 20 ساعة . ونعت كتائب القسام في بيان مقتضب المقاوم أيمن الشرفا (22 عاماً)، وقالت إن الانفجار وقع عن طريق الخطأ . وقالت مصادر فلسطينية إن انفجاراً هائلاً أصاب سيارة رباعية الدفع وتسبب في تدميرها واحتراقها بالكامل ، ووصفت المصادر الحالة الصحية للجريحين بأنها خطرة ، وفتحت الشرطة تحقيقاً للوقوف على أسباب وقوع الانفجار وحيثياته . وأظهر تقرير إحصائي أصدره نادي الأسير أن قوات الاحتلال شنت خلال الشهر الماضي، أوسع حملات الاعتقال في مدينة الخليل، التي زادت وتيرتها وارتفعت بشكل ملحوظ خلال شهر رمضان، لتطول طلاباً وأطفالاً ومرضى وكبارًا في السن وأسرى محررين . وبين التقرير أن الاحتلال اعتقل الشهر الماضي أكثر من مئة وخمسين فلسطينيًا وفلسطينية، بينهم عشرون طفلا، وفرضت محاكم الاحتلال غرامات باهظة على معتقلين ، ونقل "نادي الأسير" شهادات مشفوعة بالقسم أدلى بها ذوو الأسرى بتعرض أبنائهم للضرب المبرح أثناء عمليات الاعتقال، حيث أفاد ذوو الأسير أحمد علي سويطي بتعرضه للضرب المبرح هو وإخوته خلال عملية الاعتقال، إضافة إلى العبث بمقتنيات المنزل، في حين أن قوة هائلة من جنود الاحتلال قدرت بما يقارب 200 جندي وسبع عشرة مدرعة "إسرائيلية" داهمت منزل عائلة الطفل صقر محمد السويطي (13 عاماً)، الذي تعرض للضرب المبرح على أيدي الجنود على مرأى من إخوته الصغار الموجودين بالمنزل . وقال التقرير إن الاحتلال اعتقل سبعة عشر مريضًا ومعظمهم يعانون أمراضاً مزمنة، كما اعتقل أكثر من 23 طالبًا فلسطينيًا . إلى ذلك، اشتكى أسرى فلسطينيون في مركز توقيف "عتصيون" التابع للاحتلال من قلة الطعام المقدم إليهم في شهر رمضان، وإجبارهم على الصيام لعشرين ساعة ومن دون سحور . وقالت محامية "نادي الأسير الفلسطيني"، التي قامت بزيارة المعتقل والتقت بممثل الأسرى محمد النجار، إن الأسرى يجبرون على الصوم 20 ساعة نتيجة تأخير تقديم الطعام لهم والذي يقدم في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً، فضلاً عن تقديم طعام بنوعية سيئة وكميات قليلة ، وقال الأسير النجار لمحامية النادي إن الأسرى في أغلب الأحيان يصومون من دون سحور بسبب سوء الطعام، مبينا أنه عندما قام الأسير بتقديم احتجاجاته المتكررة أمام إدارة المعتقل عاقبته بالعزل .