حذر سياسيون ومراقبون من تحولات خطيرة للأوضاع في الساحة اليمنية بسبب الإستمرار في التصعيد وعدم الإستجابة لدعوات التهدئة الهادفة الى وقف تداعيات الصراع وتهيئة اجواء ملائمة للبدء في خطوات الحل السياسي للأزمة الراهنة ؛ انطلاقا من توجيهات رئيس الجمهورية الصادرة الى الحكومة للتعامل بإيجابية مع المبادرة الخليجية، ومبادرة رئيس مجلس الأمن الدولي ،عبر البدء بحوار لتنفيذ آلياتهما. من خلال تثبيت الهدنة والإستمرار في التهدئة لإعادة بناء الثقة المتبادلة بين الأطراف واتخاذ إجراءآت فورية لمواجهة الأخطار والتهديدات القومية التي تستهدف امن واستقرار اليمن وفقا للرؤية المطروحة على جميع الأطراف من قبل نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي الذي أوضح هذه التوجهات مؤخرا في لقائه التلفزيوني مع محطة CNN حيث قال " إن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر اقترح خلال زيارته الأخيرة أن تجتمع المعارضة والحزب الحاكم والشباب المعتصمين والمعارضة في الخارج على طاولة مستديرة نطرح عليها كل القضايا اليمنية ونرسم خارطة طريق ونصادق على هذه الاتفاقية بعضها سيكون سريع وبعضها سيكون متوسط وبعضها سيكون طويل الأجل ونصادق عليها وهذه تكون بحضور دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي..مضيفا أن بن عمر سيعود الأسبوع القادم لليمن لاستكمال مهمته". وفي هذا الإطار ايضا قال الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية وهو ينقل الرسالة التي وجهها فخامة رئيس الجمهورية للشعب عبر التلفزيون اليمني امس الاول «لقد وجه الرئيس بوضوح بأن على الحكومة أن تتعامل مع هاتين المبادرتين بالإيجابية التي تستحقهما لإخراج اليمن من الأزمة وأن نبدأ حوارا جادا يهدف إلى التوافق على آلية لتنفيذ المبادرة وبدء الحوار بين الأطراف اليمنية». وبحسب تقارير وآراء سياسية واعلامية في الداخل والخارج فإن مواقف التصعيد التي تمارس من قبل المعارضة اليمنية خلال هذه المرحلة الحاسمة يعكس حالة من عدم الوعي بمبادئ المسئولية والشراكة الوطنية المطلوبة لمواجهة الأخطارالإستراتيجية والتهديدات القومية ولايعد هذا الموقف استهدافا للسلطة ولكنه في حقيقة الأمر استهدافاً لمصلحة الوطن والشعب وإصراراً على الدفع بالأوضاع نحو المزيد من الإنفلات والصراعات