دعا وزير الدفاع الصومالي عبد الحكيم محمود حاجي الفقي الولاياتالمتحدة لتنفيذ المزيد من الضربات الجوية ضد مسلحي حركة الشباب المجاهد ، على الرغم من انه اعتراف الحكومة الصومالية بعدم تلقيها أي بلاغ مسبق عن العملية التي نفذتها القوات الأمريكية في هذا الإطار مؤخرا قرب مدينة كيسمايو الساحلية الجنوبية . وقال الفقي في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية "لكن نحن لا يشكو من ذلك. قطعا لا ، ونحن نرحب به" ، وأضاف. "نحن نفهم حاجة الولاياتالمتحدة إلى العمل بسرعة على معلومات استخباراتية على الأرض" ، و "اننا نحث الولاياتالمتحدة على مواصلة ضرباتها ضد حركة الشباب لأننا سنتمكن اذا استمرت هذه الهجمات من هزيمة حركة الشباب". وأضاف ان " حركة الشباب في وضع صعب جدا جدا في أيامنا هذه ، ماليا وعسكريا ومعنويا" ، مشيرا الى أن أي غارات جوية ستضعف من قوة المسلحين الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من مناطق البلاد الجنوبية والوسطى ، بما في ذلك أجزاء من العاصمة مقديشو ، " وقال "هناك عدم ثقة بين كبار قيادات التنظيم من الصوماليين والأجانب ، لذلك أعتقد أن ضربات جوية جديدة ضد قادتها سيكون آخر مسمار في نعش حركة الشباب" وقد زادت الولاياتالمتحدة من تحذيراتها مؤخرا بشأن التهديد الذي تشكله جماعة الشباب الصومالية المتشددة التي تنموقدراتها وتتطور في إطار تحالف ميداني مع أقوى فرع لتنظيم القاعدة ومقره اليمن في شبه الجزيرة العربية. وكانت الولاياتالمتحدة قد نفذت في 23 يونيو هجوم من قبل طائرة أمريكية بدون طيار ضد مقاتلين من حركة الشباب المجاهد ، قرب مدينة كيسمايو الساحلية الجنوبية فيما قامت مروحيات امريكية بعملية التقاط للضحايا الذين إما قتلوا أو أصيبوا بجروح. وقال سكان مدينة كيسمايو انهم سمعوا طائرات هليكوبتر تحلق في سماء المدينة ليلة العملية. وكانت صحفية واشنطن بوست قد كشفت في ال 29 من يونيو الماضي أن طائرات أمريكية بدون طيار نفذت غارات جوية ضد أهداف لحركة الشباب الصومالية، مما أسفر عن مقتل قائدينِ ميدانيين للحركة، واصابة آخرين بجروح، وأشارت الصحيفة إلى أن المستهدفين من تنظيم الشباب المجاهدين ولهم صلة مع أنور العولقي الذي نجا من محاولة اغتيال نفذتها طائرات أمريكية بدون طيار في اليمن . وبحسب موقع الإسلام أن لاين - الذي قدم تحليلا مفصلا لدلالات هذه العملية واسبابها وتداعياتها - فإن هذا التصعيد العسكري الأمريكي الجديد على الصومال يعد تحولاً فجائياً غير مسبوق تجاه سياسة واشنطن في تعاملها مع حركة الشباب التى صنفتها عام 2008 في قائمة التنظيمات الارهابية في العالم، إذ يعد هذا الهجوم الأمريكي الذي تشنه طائرات أمريكية بدون طيار ضد أهداف "للشباب" الأول من نوعه، مما يوحي بوجود بوادر ضربة أمريكية استباقية على طالبان الصومال (حركة الشباب ) التى تتمسك بأبجديات تنظيم القاعدة وتنتهج مسارها منذ بروزها في الصومال في منتصف عام 2007.