قال مفتي تعز الشيخ سهل إبراهيم بن عقيل باعلوي إن هناك خنوعاً رسمياً وحزبياً ورئيسياً وحالة من الهوان أمام الوجود الأمريكي المسلح على الأراضي اليمنية. وأضاف الشيخ سهل إبراهيم بن عقيل: وصلنا إليها حتى أصبحنا شعباً بلا دولة ذات سيادة، على حد تعبيره. وقال بن عقيل في تصريح ل"اليمن اليوم" : لا يختلف اثنان أن اليمن الدولة قد بيعت وذبحت بأياد من الخونة وصفهم ب"أبنائها الذين يتسابقون على خدمة أمريكا ويتفانون في ذلك ويتعهدون في تقديم المزيد مقابل الاستقواء بها في الصراع على السلطة. وأكد أن حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة، غير قادرة على أن تقول أكثر مما قالته وهو التبرير لدخول قوات المارينز إلى صنعاء باعتبارها حالة استثنائية مؤقتة. وقال ابن عقيل "الموقف هذا وحده يكفي لأن تسقط هذه الحكومة التي لا تستحق البقاء ليوم واحد"، وزاد "هذه الحكومة أضعف وأعجز من أن ترفض وجود قوات من المارينز الأمريكي على الأراضي اليمنية لأنها أصلاً ولدت ميتة لهذا الغرض من قبل من نريد اليوم أن تقول لهم لا". وقارن الشيخ ابن عقيل بين موقف مشائخ وعلماء حزب التجمع اليمني للإصلاح سابقاً من الوجود الأجنبي في اليمن وبين مواقفهم اليوم عندما أصبحوا الأكثر حظوة في السلطة. وقال " بالنسبة لي شخصياً لم أتفاجأ إزاء هذا التبدل وكل المطلعين على التاريخ السياسي لليمن المعاصر أعتقد أنه لم يتفاجأ بناء على مواقف من الستينيات والسبعينيات والثمانينيات بداية من مقتل الزبيري – رحمة الله – ولكن بالنسبة للعامة المخدوعين بالشعارات لا شك أن هذا الموقف وغيره من الواقف التي شهدتها بلادنا مؤخراً قد نفضت الغبار لتظهر الحقائق جلية وأن الارتزاق فنون وما دامت الغاية دنيئة يمكن للمرء طالت لحيته أو قصرت أكانت عمامته بيضاء أم سوداء أن يبيع ويتنازل وينقلب على أي شيء في سبيل الوصول إليها. وهاجم المفتي الشيخ سهل إبراهيم بن عقيل في ختام تصريحه ل"اليمن اليوم" المتحدثين سياسياً وعسكرياً ودينياً عن حركات الشباب الاحتجاجية أثناء الأزمة معتبراً إياهم "مجرد لصوص". وقال "أثبتت الأحداث أن هؤلاء ليسو ثواراً ولا علاقة لهم ولا يهمهم أمر الوطن والمواطن في شيء بل لن نجافي الحقيقة إن قلنا أنهم لصوص يتصارعون على المحصول.