جدد وزير خارجية اليمن الدكتور أبوبكر القربي التأكيد على إن معالم الدعم الكويتي واضحة في محافظات الجمهورية وربما أهمها وأكثرها تأثيرا جامعة صنعاء، كما ثمن تقديم الكويت مبلغ 500 مليون دولار في المؤتمر الأخير لأصدقاء اليمن للتنمية في مختلف المجالات فضلا عن الدعم الكويتي لوحدة الأراضي اليمنية. وقال د. القربي في حديث خص به "السياسة الكويتية" أثناء زيارته للكويت ضمن الوفد الرسمي المرافق للرئيس عبدربه منصور هادي إن المحادثات بين القيادتين تطرقت إلى العلاقات الخاصة بين البلدين وكذلك التطرق إلى الصعوبات التي مازالت قائمة في قضايا الأمن والاقتصاد، إضافة إلى ما تبقى من تنفيذ المبادرة الخليجية والاستعداد للحوار الوطني "الذي نتمنى إن يبدأ سريعاً لكي يضع اليمن على الطريق الصحيح في إحداث التغيير في الدستور وقانون الانتخابات وفي العقد الاجتماعي بين الشعب اليمني وقيادته في المستقبل "وتمنى إن تستمر الكويت مع بقية مجلس التعاون لرعاية هذا الحوار حتى يكلل بالنجاح. وحول ما إذا كان اليمن قد طلب مساعدة الكويت من خلال اتصالها بالحراك الجنوبي للمشاركة في هذا الحوار أكد د. القربي إن الأشقاء في مجلس التعاون عايشوا اليمن خلال أزمته وقدموا مبادرتهم ويتابعون تفاصيل ما يجري وكل دولة حريصة على الأسس التي بنيت عليها المبادرة وعلى امن ووحدة واستقرار اليمن وإن تستمر بلعب الدور مع كل الأطراف لتحقيق الهدف، كما دعا الدول الراعية للمبادرة الخليجية وهي دول مجلس التعاون الخليجي والدول الخمس دائمة العضوية والاتحاد الأوروبي بالضغط على كل الأطراف اليمنية للمشاركة في هذا الحوار دون شروط مسبقة. وشدد القربي على إن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لا يمكن إن يفرط في قضية الوحدة كما إن أغلبية الشعب اليمني لا تعتقد إن الانفصال هو الوسيلة للحل بالرغم من نتائج سوء الإدارة وعدم تحقيق العدالة في توزيع الثروة، مشيرا إلى إن المعالجة الحقيقية تكمن في كيفية صياغة دستور جديد يتجنب كل الأخطاء السابقة ويكون وسيلة لمعالجة الاختلالات التي حدثت ومنع تكرارها. وذكر إن النائب العام اليمني سيحيل قضايا تمويل إيران لبعض التنظيمات إلى القضاء مشيرا إلى ما أكده الرئيس هادي انه ليس من مصلحة طهران التدخل في الشأن الداخلي اليمني وان تترك لليمنيين حل قضاياهم لوحدهم، حيث إن التجارب الماضية أظهرت إن التدخلات الخارجية لا تحقق مصالحها إنما تعقد الدول التي تتعامل معها. وتطرق د. القربي إلى ملاحقة اليمن لعناصر القاعدة من خلال طائرات دون طيار نظرا للمساحة الشاسعة والتضاريس اليمنية ،ودعا إلى مواجهة الإرهاب في العالم بإستراتيجية أكثر شمولية، ولفت إلى إن الضجيج الإعلامي حول قضايا حقوق الإنسان دون تقديم معالجات وتعاون من المنظمات الدولية مع الدول المعنية يعقد الأمور أكثر مما يساعد على حلها.