ذكرت دراسة أن فقدان الشهية يزيد مخاطر وفاة المريض بمقدار خمسة أضعاف وان الأشخاص الذين يعانون من الشره المرضي أو اضطراب أخر غير محدد في تناول الطعام يزيد أيضا مخاطر الوفاة بواقع الضعف مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من مثل هذه الإعراض. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت بدورية أرشيفات طب النفس العام ان سبب الوفيات لم يكن واضحا دائما ولكن من بين حالات الوفيات التي كانت تعاني من فقدان الشهية كانت حالة من كل خمس نتيجة الانتحار. ونسبت حالات الوفيات الأخرى للآثار القاسية لاضطرابات الأكل على الجسم بمرور الوقت. وقال جون ارسيلوس قائد فريق البحث بجامعة لوبورو في بريطانيا "بالطبع لاضطرابات تناول الطعام عواقب جسمانية خطيرة." وأجرى فريقه تحليلا شمل 36 دراسة نشرت في الفترة بين 1966 و 2010 على 17 ألف شخص يعانون من اضطرابات في تناول الطعام توفى منهم 755. وأظهرت دراستهم أن خمسة من كل ألف شخص يعانون من فقدان الشهية يتوفون كل عام وهو اكبر خمسة أضعاف مما يتوقع لأناس مماثلين لا يعانون من أي اضطرابات في تناول الطعام. ومن بين المصابين بالشره المرضي او غيرها من الاضطرابات في تناول الأطعمة كان معدل الوفيات عند الضعف مقارنة بأناس لا يعانون من المرض. وقال لايرد برمنجهام المدير الطبي لمركز وودستون رسيدنس لعلاج المصابين باضطرابات في تناول الطعام في جاليانو ايلاند في كولومبيا البريطانية بكندا أن من ضمن الأسباب أن المصابين بفقدان الشهية العصبي يعانون من مشكلات نفسية وطبية ولكن اغلب الوسائل التي تعالج المرض تركز فقط على المشكلات النفسية. وأوضح ان اغلب المصابين بفقدان الشهية يعانون أيضا من الاكتئاب والقلق أو الوساس القهري. وأبلغ رويترز هيلث "تعالج كل المراكز تقريبا فقدان الشهية وليس الاعتلال الأخر وإذا لم يعالج الأمران فلن يتحسن (المرضى) وقال أن المعدل العالي لمخاطر الوفاة بين المصابين بفقدان الشهية يعكس العواقب الأشد خطورة للمرض. وأضاف قائلا "يعانون من سوء التغذية ولا تنطبق هذه الحالة على غيرها من الاضطرابات." وذكر ارسيلوس وزملاؤه ان ما توصلوا أليه يبرز خطورة اضطرابات تناول الطعام منوهين أن الناس الذين تشخص حالتهم على أنهم مصابون بفقدان الشهية في مرحلة متقدمة من العمر ويعانون من نقص حاد في الوزن وإدمان شرب الخمر عرضة بدرجة اكبر للوفاة. وقال برمنجهام "هذا النوع من الدراسة يذكر الناس بأن نسبة كبيرة منهم تموت بهذا السبب.