استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي في دار الرئاسة اليوم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ليلى زروقي والوفد المرافق لها الذي يزور اليمن حاليا في مهمة أممية تستطلع خلالها الأوضاع بكل مجرياتها وخاصة ما يتعلق بتجنيد الأطفال. وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بالوفد ، معربا عن سعادته بهذا اللقاء مشيرا إلى إن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مؤخرا لحضوره احتفال مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية وما صاحب ذلك من نجاحات باهرة من خلال ترجمه بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة على ارض الواقع والانطباعات الرائعة التي خرج بها الأمين العام والتي قال أنها أفضل من مائه تقرير يقرأه . وأشار الأخ الرئيس إلى إن الوضع في اليمن مايزال صعب وحساس والأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية مؤثرة ولابد من بذل الجهود والمزيد من الدعم الدولي لتخطي الواقع السلبي والولوج إلى مؤتمر الحوار الوطني المعول عليه رسم معالم اليمن الجديد من خلال مخرجات تواكب العصر ومتطلباته ومنظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة على أساس الحرية والعدالة والمساواة. وأكد ان هناك نجاحات كبيرة تم قطعها خلال المرحلة الأولى من ترجمة المبادرة الخليجية خصوصا إذا مانظرنا كيف كانت صنعاء مطلع العام الماضي 2011 مقسمة الى مربعات والطرقات مقطوعة ولا كهرباء ولاماء ولا مشتقات نفطية وازمة خانقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن المعاصر وتم على الفور تشكيل حكومة الوفاق الوطني واللجنة العسكرية لتحقيق الامن والاستقرار وانتخابات رئاسية مبكرة شارك فيها الجميع بحضور لم تشهده صناديق الانتخابات من قبل وذلك من اجل خروج الناس من الظروف الصعبة والازمة. وتطرق الأخ رئيس الجمهورية الى أن معركتنا مع الإرهاب والذي استغله تنظيم القاعدة ومايسمى بأنصار الشريعة انقسامات الجيش والامن وحتى المجتمع فتجمعت عناصره من مختلف أصقاع الأرض إلى محافظة أبين من اجل قيام إمارة إسلامية هناك وفي المعركة المشار إليها تم تطهير أبين والمناطق التي وطئوا إليها في محافظة شبوه وأن مطاردتهم مستمرة حتى القضاء على شراذمهم اينما فرت . وبصدد مهمة المبعوثة الأممية وجه الأخ الرئيس عبدربة منصور هادي كافة الجهات العسكرية والأمنية بعدم تجنيد الأطفال مادون الثامنة عشره واكد على عدم شرعية تجنيدهم على أساس ان ذلك يعتبر جريمة في القانون الدولي وقال ايضا على كافة الاحزاب او المليشيات القبيلة والجهوية الالتزام بعدم مخادعة الأطفال وجرهم الى شؤونا تعتبر محرمة من وجهة نظر القوانين والأنظمة الدولية. ونوه الاخ الرئيس الى ان المنظمات الدولية وخصوصا مكتب الاممالمتحدةبصنعاء سيوفرون دورا لرعاية الأطفال وغذائهم وتدريسهم وسيلقون رعايه من الحكومة والأممالمتحدة وحتى لاينزلقون الى محاذير تضر بالأمن والاستقرار وتنهي مستقبلهم . وخلال استقبال المبعوثة الأممية ومدير مكتب الأممالمتحدةبصنعاء إسماعيل ولد الشيخ احمد تم التعهد بتوفير الرعاية الكاملة لهذه الشريحة وسواء كانوا من الايتام او المحتاجين . من جانبها أعربت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة عن الشكر والتقدير للاخ الرئيس لإتاحة هذه الفرصة ناقله إلية تحايا وتقدير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.. مشيرة الى ان زيارته كانت ناجحة بكل المقاييس خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة التي يمر بها اليمن. وأشارت إلى ان الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي يلعب دورا تاريخيا ومهما واستثنائيا وأكدت التزمات الأممالمتحدة بالمساعدة المطلقة من اجل تحقيق عملية التحول التاريخي في اليمن وانجاح المرحلة الانتقالية بكل متطلباتها حتى خروج اليمن الى بر الامان. وأشارت إلى انها فرصة لتحقيق رغبة الشعب اليمني وتطلعاته من اجل الغد المأمول والانتقال الى مرحلة التطور والنمو وخلق الفرص الواسعة من اجل مواكبة العصر الحديث. حضر اللقاء ممثل مكتب الأممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد وممثل منظمة اليونيسيف هيخت كابيلارا والوفد المرافق للامين العام المساعد للأمم المتحدة .