حثت روسيا، أمس، الرئيس السوري بشار الأسد على "بذل أقصى" الجهود لتلبية دعواتها إلى الحوار مع المعارضة لتسوية النزاع في سوريا، ودعت رئيس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب إلى زيارتها، الأمر الذي رد عليه بطلب اعتذار موسكو وإدانة النظام كشرط مسبق، فيما يتوقع أن تنشر ألمانيا بطاريتي صواريخ "باتريوت" في تركيا في 8 يناير/ كانون الثاني المقبل، في وقت هاجم معارضون معسكر وادي الضيف في إدلب مجدداً محاولين السيطرة عليه، وخاضوا معارك مع القوات النظامية في محيط مطار حلب الدولي . وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع نظيره المصري محمد كامل عمرو "شجعنا فعليا كما نفعل منذ أشهر، القيادة السورية على تنفيذ ما أعلنته عن استعدادها للحوار مع المعارضة" . وأضاف أن موسكو ما زالت ترفض دعم الدعوات التي تطلقها بعض الدول إلى استقالة الأسد، مؤكدا أنها مسألة تعود إلى الشعب السوري، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة لإجراء مباحثات مع رئيس الائتلاف معاذ الخطيب . وينتظر وصول الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى موسكو اليوم السبت، وقال لافروف "سنلتقيه لتكوين فكرة شاملة، تتضمن وجهات نظر الطرفين" . وأعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" أن الخارجية الروسية وجهت دعوة إلى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للمشاركة في مفاوضات بهدف حل النزاع السوري . فيما طالب الأخير لافروف بالاعتذار وإدانة النظام السوري، كشرط لقبول دعوة التفاوض، مقترحاً دولة مثل قطر لإجراء المفاوضات . وأعلنت ألمانيا أنها ستبدأ شحن منصتين لإطلاق صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ في الثامن من كانون الثاني/يناير المقبل، من ميناء ترافيمونده (شمال) إلى تركيا . على الأرض، بدأ مقاتلون معارضون هجوماً على معسكر وادي الضيف في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، الذي يسعون للسيطرة عليه منذ أكثر من شهرين، ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من "جبهة النصرة" ومن عدة كتائب معارضة قرب مطار حلب الدولي، فيما شن الطيران غارات جوية على ريف دمشق بعد ليلة شهدت عمليات قصف ومعارك طالت عددا من أحياء العاصمة . وسارت تظاهرات عديدة في مناطق عدة من سوريا، أمس، تحت شعار "خبز الدم"، تضامناً مع بلدة حلفايا في ريف حماة، مطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهاجم قسم كبير منها الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي .